أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرى ذات الأغلبية فى البرلمان والحكومة أن الانتخابات التشريعية المقررة يوم العاشر من مايو الحالى حاسمة ومفصلية فى تاريخ تعدد الحياة السياسية فى البلاد . وقال بلخادم - خلال تجمع شعبي عقده اليوم بولاية غليزان الواقعة غرب بالجزائر -أن الشعب الجزائري مطالب أن نثبت لكل من يتربص بالبلاد ويشكك في المسار الديمقراطي التعددي أن الجزائر لا زالت قوية و لازالت متمسكة بمسارها الديمقراطي . وأضاف أن حزب جبهة التحرير الوطني يعرف أهمية و خطورة المرحلة و لذلك تقدم من خلال برنامجه بمجموعة أفكار حول تعديل الدستور تبدأ بتوضيح الصلاحيات بين رئيس الدولة من جهة ورئيس الحكومة أو الوزير الأول كما سيشمل تعديل الدستور على تشكيل الحكومة من الأغلبية البرلمانية". وكانت قد بدأت يوم الخامس عشر من ابريل الماضى فى كل الولاياتالجزائرية ال48 حملة المنافسة على 21 مليون صوتا تحسبا للانتخابات البرلمانية المقررة يوم العاشر من مايو القادم . يشارك فى حملة المنافسة -التى تستمر حتى يوم الأحد القادم - 25 ألفا و 800 مرشح موزعين على 44 حزبا بالإضافة إلى المستقلين والذين ينافسون على 462 مقعدا فى المجلس الشعبي / البرلمان/ حيث تعد هذه أول انتخابات تجري في الجزائر منذ اجتياح تظاهرات الربيع العربي المنطقة . وكان محمد طالبي مدير الحريات والشؤون القانونية في وزارة الداخلية الجزائرية قد أعلن أنه تم تخصيص 56 ألفا صندوق إنتخابى زجاجي و 400 ألف موظف لإدارة جميع مراحل الانتخابات التشريعية القادمة ..مشيرا إلى إنه سيتم وضع 56 ألف صندوق شفاف يحمل كل منها رقم تعريفي خاص لإنهاء أية شكوك باستبدال الصندوق كما تم استيراد 100 ألف علبة من الحبر الفوسفوري الذي سيستعمل في بصمة الناخبين. تجدر الإشارة إلى أن استطلاعا للرأي نشر حدثا فى وسائل الأعلام الجزائرية قد أستعبد حدوث تغيير جوهرى فى قائمة الأحزاب الجزائرية التى تسطر منذ عقود على المشهد السياسي خلال الانتخابات التشريعية القادمة . وذكر الاستطلاع الذى أجرته الهيئة الجزائرية الخاصة " ايكو تيكنيك " لصالح صحيفة " الوطن" الجزائرية أن حزب جبهة التحرير الوطني ذات الأغلبية فى البرلمان والحكومة حاليا ويرأسه شرفا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ويديره الأمين العام عبد العزيز بلخادم سيحصل على نسبة 25 بالمائة فى الأنتخابات القادمة في حين سيحتل التجمع الوطني الديمقراطي الذى يرأسه الوزير الأول أحمد أويحيى المرتبة الثانية بفارق كبير مقارنة مع حزب جبهة التحرير حيث لن تتعدى نسبة الاصوات 5 بالمائة يليه حزب العمال الشيوعى بنسبة 4 بالمائة من مجموع الاصوات المعبر عنها. وأضاف الاستطلاع الذي جرى عبر 28 ولاية جزائرية أن تكتل "الجزائر الخضراء " الذي يضم ثلاثة أحزاب أسلامية وحزب جبهة القوى الاشتراكية الذى ينشط بمنطقة القبائل الجزائرية سيتحصل كلاهما خلال التشريعيات المقبلة على نسبة 2 بالمائة من مجموع أصوات الناخبين. وأشار الاستطلاع إلى أن عدد الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم فى الانتخابات القادمة سيبلغ 44 بالمائة في حين أن 16 بالمائة من الناخبين لم يبتوا بعد في أمر المشاركة من عدمها فيما يستبعد حصول فوز كاسح للإسلاميين .