حققت مؤشرات البورصة المصرية هبوطا جماعيا خلال تعاملات الأسبوع المنقضى وحقق رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة خسائر بلغت 19.4 مليار جنيه ليصل إلى 482.2 مليار جنيه مقابل 501.6 مليار جنيه بنهاية الأسبوع الماضي. وأغلق المؤشر الرئيسى «EGX30» على هبوط بلغ 5% مغلقا عند مستوى 8303 نقاط مقابل 8742 نقطة بنهاية الأسبوع الماضي، كما سجل مؤشر «EGX70» تراجعا بنحو 6.4% مغلقًا عند مستوى 439 نقطة مقابل 469 نقطة ليحقق أدنى مستوياته منذ مطلع سبتمبر 2013. من جانبه، قال روبرت لويس، خبير أسواق المال: "جاءت تلك الانخفاضات بفعل الضغوط البيعية الحادة التى تعرضت لها غالبية الأسهم القيادية على خلفية استمرار تجاهل الحكومة لإجراء تعديلات على ضريبة الأرباح على تعاملات البورصة سواء بتقديم مشروع قانون لتعديل القانون 53 لسنة 2014 أو لائحته التنفيذية الصادرة مؤخرا، والتي أثرت سلبا على أداء السوق بشكل مستمر ودائم وعاجز عن التفاعل مع أي أخبار إيجابية ليثبت التأثير السلبى لتلك الضريبة، فضلا عن عدم جدواها الاقتصادية، حيث لا ينتظر تحصيل أي ضرائب على الأرباح الرأسمالية مع نهاية العام الحالى فى ظل الخسائر الضخمة التى تعرض لها المتعاملون بالسوق". يذكر أن مؤسسة "ستاندرد آند بورز" العالمية أعلنت توقعاتها المستقبلية للتصنيف الائتمانى لمصر من مستقر إلى "إيجابى" نظرًا للتعافى التدريجى للاقتصاد المصري، كما أبقت على تصنيفها لديون مصر طويلة وقصيرة الأجل بالعملة المحلية والأجنبية عند B- وB متوقعه استمرار ارتفاع عجز الموازنة ونسب الدين المحلى. وأكدت ستاندرد آند بورز أن تصنيفها يعكس الانتعاش الاقتصادى التدريجى بمصر مدعومًا بتحسن الاستقرار السياسى. وشهد الأسبوع الماضى خروج سهم المصرية للاتصالات من مؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة، وهو الأمر الذى تسبب فى زيادة حدة مبيعات السهم، مما كان له بالغ الأثر السلبى والوصول لأدنى مستوى سعرى له منذ الإدراج فى عام 2005 عند ال7.67 جنيه. وأكد خبير أسواق المال وصول حوالى 55 سهما إلى أدنى مستوياتها السعرية ما بين أدنى مستوى منذ الإدراج وأدنى مستوى فى سنوات، مشيرا إلى خطورة ما تتعرض له البورصة خلال المرحلة، فضلا عن المتعاملين حاملى الأسهم لتستمر حالة الانهيار تحت مسمع ومرأى من الحكومة، كما تستمر حالات تفاقم الخسائر بل بالأحرى إفلاس مستثمرى البورصة المصرية، حسب قوله. وينصح خبير أسواق المال، المتعاملين بالاستمرار فى الالتزام التام باحترام و تفعيل مستويات إيقاف الخسارة الحالية لكل سهم على حدة حال تحققها للأهمية إلى جانب استخدام المتاجرات السريعة واستغلال الارتدادات التي قد تحدث لاحقا، وذلك حتى ظهور بوادر الاستقرار النسبى ووضوح الرؤية. وعلق لويس على أداء المؤشرات قائلا: "تراجع مؤشر "إيجي إكس 30" بشكل قوى ليغلق عند 8303 نقاط ليظل عند مستوى دعمه المهم وحال تأكيد اختراقه لأسفل سيكون فى مواجهة مستويات دعومة التالية عند 8100 نقطة ويليه 7950 نقطة ما لم يرتد لأعلى مجددا ليكون فى مواجهة مستويات المقاومة 8500 ثم 8630 نقطة". وأضاف: "وشهد مؤشر "إيجي إكس 70" استمرارا لحالة التراجع مغلقا عند مستوى 439 نقطة، أعلى مستوى دعمه عند 430 نقطة و420 نقطة وبالنجاح فى معاودة الارتداد يكون فى مواجهة مستوى 470 ثم مستوى 485 نقطة".