أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن تنظيم (داعش) الإرهابي سيهزم في الرمادي والأنبار خلال الساعات القادمة على يد القوات العراقية، وقال إن ما يقوم به داعش من جرائم قتل للأطفال والنساء والمدنيين العزل لبث الرعب في صفوفهم لدفعهم للنزوح، هو محاولة أخيرة لتعويض انتكاساته وهزائمه ولرفع معنويات عناصره الذين يتناقصون في الداخل والخارج بعد تخلي حواضنه عنه بفعل ممارساته. ونبه العبادي - في كلمة متلفزة وجهها للشعب العراقي الليلة تعقيبا على تسلل مسلحي داعش إلى مناطق بمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار - إلى أن القليل من المارقين الداعين للفتنة هم بوق داعش لتقسيم العراق.. داعيا قادة الكتل السياسية والمسئولين والنواب العراقيين إلى أن يكونوا صوتا واحدا داعما لانتصار العراق ضد داعش وأن يكونوا في أرض المعركة داعمين للقوات العراقية، وأن يبتعدوا عما يحرف المعركة عن مسارها الصحيح، فعدو العراقيين هو واحد. وأضاف: أن ذلك لن يفت في عضد المقاتلين من القوات المسلحة والعشائر الذين يقومون بواجبهم في التصدي لداعش في الرمادي والأنبار على أكمل وجه وخلال ساعات ستتضح الصورة ويهزم العدو في الأنبار، بعد هزائمه السابقة في تكريت وصلاح الدين والتي كانت بداية انهيار داعش، وحاليا تعمل القوات على تحرير "بيجي" الذي بات قريبا على يد القوات المسلحة العراقية بمساندة الحشد الشعبي. وتابع : أن وحدة الكلمة والموقف أقوى سلاح في يد العراقيين ،وان العدو يسعي لضرب الوحدة الوطنية بوصفها نقطة قوة لنا، داعيا إلى التوحد تحت راية العراق الذي تذوب تحتها كل الخلافات، إن بث الفرقة بين العراقيين هو أكبر هديا نقدمها لداعش..مؤكدا أنه لن يتم السماح بحدوث فتنة بين العراقيين وسنتصدي لأى محاولة لبث الفتنة. ولفت إلى أن محاولات بث الفتنة من خلال بعض الجهلة بالأعظمية أمس لن تفلح ولن نقبل أى تعد على أى مواطن عراقي.. مشيدا بدور علماء الدين من السنة والشيعة وكل من تحركوا لاحتواء الأزمة وقبرها في مهدها، وحيا وسائل الإعلام التي كانت مسئولة وحريصة على توحيد الصف ومنع إزكاء الفتنة. وشدد العبادي على أن الحكومة لن نتواني عن تقديم ما في وسعنا للدفاع عن كل بقعة من أرض ومواطن عراقي والحرص على معالجة أى خلل او تقصير.. وحيا شهداء العراق وعوائلهم وتمنى الشفاء للجرحي وانهاء معاناة النازحين.