أكد الرئيس السوداني عمر البشير ، أن القوات المسلحة والشرطة أكملت الترتيبات اللازمة للفصل بين قبيلتي "المعاليا" و"الرزيقات" بولاية شرق دارفور - غرب السودان -، والتي نشبت بينهما اشتباكات مسلحة منتصف الأسبوع الماضي ، أسفرت عن سقوط مئات الضحايا والمصابين من الجانبين . جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس البشير بأعضاء المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني "الحاكم" بالسودان اليوم ، والذي تم خلاله التأكيد على ضرورة فرض هيبة الدولة وردع كل المتجاوزين ومن يتسببون في قتل الأبرياء . من جانبه ، قال مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور نائب رئيس الحزب الحاكم ، إنه تم تشكيل لجنة من قبل وزير العدل للتحقيق والتحري حول ملابسات الأحداث المؤسفة التي وقعت بين القبيلتين بشرق دارفور . وفي سياق آخر ، كلف المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان ، لجنة برئاسة نائب رئيس الحزب إبراهيم غندور ، للنظر في شكل الجهاز التنفيذي للدولة في الفترة القادمة ، ورفع تقارير بذلك لرئيس الجمهورية ، والمكتب القيادي للحزب . وأكد غندور أن البلاد لن تشهد فراغا دستوريا .. مشيرا إلى أن الرئيس عمر البشير، بعد أداء القسم أمام الهيئة البرلمانية في الثاني من يونيو المقبل، يكون قد فرغ من تشكيل الحكومة. وقال نائب رئيس الحزب الحاكم، إنه تم خلال الاجتماع النظر في ترشيحات الحزب والأحزاب السياسية الأخرى لعضوية مجلس الولايات التي ستجري عملية اختيارها بالمجالس الولائية في 19 مايو الجاري . وأضاف غندور أن الاجتماع تطرق كذلك لانتخاب رؤساء المجالس التشريعية بالولايات والتجهيزات الجارية لانعقاد الهيئة التشريعية القومية في الأول من يونيو المقبل ، وأداء الرئيس البشير للقسم أمام الهيئة التشريعية ..متوقعا مشاركة واسعة في مراسم التنصيب للبشير، من الدول الشقيقة والصديقة. وأكد نائب رئيس الحزب الحاكم بالسودان - في رده على أسئلة الصحفيين - أن لوائح البرلمان لا تمنح النواب المستقلين حق التعامل معهم ككتلة مع احتفاظهم بكامل العضوية. وحول فرص النواب في الجهاز التنفيذي للدولة ، أوضح غندور قائلا : " ان ذلك متاح لكل سوداني يجد في نفسه الكفاءة وفقا لتقديرات ورؤية رئيس الجمهورية عمر البشير " .