حمَّل د. وحيد عبد المجيد –عضو مجلس الشعب- مسئولية ما يجري الآن في محيط وزارة الدفاع بالعباسية لمن يدير شئون البلاد، مطالبًا ممَّن يتحمل مسئولية البلاد أن يقوم بمهمته أو أن يترك المجال لغيره ليدير الأمور بالشكل الذي يضمن الاستقرار في البلاد. وأضاف خلال كلمته في المؤتمر الذي عقده حزب الحرية والعدالة مع القوى السياسية حول أحداث العباسية-قد يكون هناك خطأ في مكان الاعتصام لكن حق الاعتصام لا جدال فيه، مؤكدًا أن هذا الخطأ لا يمكن أن يُعَالج على الإطلاق بقتل كثير من الأبرياء. وأكد عبد المجيد أن ما يحدث في محيط وزارة الداخلية ما هو إلا نتيجة الاعتراض على قرار لجنة الانتخابات الرئاسية المحصنة التي يتعامل رئيسها وأعضائها مع المرشحين كما لو أنهم منزلون من السماء. وأضاف عبد المجيد أن البلاد ستدخل في نفق مظلم إذا رفض أنصار المرشحين الخارجين من سباق الرئاسة نتائج الانتخابات، متسائلا: "ألم يوجد رجل رشيد يقدر هذه المسئولية ؟ مشيرًا إلى أن هذا الحدث قد يكون صغيرًا مقارنة بما يمكن أن يحدث في ذلك اليوم الذي تعلن فيه نتائج الجولة الأولى. وتساءل عبد المجيد هل يريد هؤلاء إغراق البلاد في بحر من الدماء لكي يبقوا على قلوب الناس؟ مؤكدًا أن هذا أمر غير معقول أو منطقي. وأضاف عبد المجيد أن التحجج بالاستفتاء حجة باطلة، لافتًا إلى انه تم بالفعل الاستفتاء على المادة 28 في الإعلان الدستوري ولكن الاستفتاء دائمًا له وظيفة ويلجأ إليه الجميع في الأمور الخلافية. وأكد أن الجميع في مصر يتفقون على أن المادة 28 تفتح باب الجحيم وتغرق البلاد في بحر من الدماء، وبالتالي فهي لا تحتاج إلى استفتاء، مؤكدًا أن الاستفتاء يتم عندما يكون هناك خلاف ما على أمر من الأمور. وحذر عبد الجميع من استمرار تحصين لجنة الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أن هذا الأمر ينذر بمزيد من الخطر وزيادة في أعداد الشهداء.