حمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونه المسؤولية كاملة عن جريمة استشهاد الأسير الفلسطيني المحرر رامي كمال شلاميش، (33 عاما) صباح اليوم السبت، لافتا إلى أن الشهيد شلاميش سجل اسمه في القائمة الطويلة لشهداء سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إسرائيل بشكل ممنهج بحق الأسرى في سجونها. وطالب قراقع - في بيان اليوم السبت - المجتمع الدولي بأسره، وتحديدا مجلس الأمن ومنظمة الصحة العالمية، بتشكيل لجنة فورية للوقوف عند ظروف مرض الأسير المحرر رامي شلاميش واستشهاده، وعند كل ما تعرض ويتعرض له الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، وأن يتم وضع حد لهذه الجرائم، التي أصبحت نهجا يمارس من قبل مكونات هذا الاحتلال. وأوضح البيان، أنه أفرج عن الأسير شلاميش في عام 2006 بوضع صحي صعب، حيث تم حقنه من قبل أطباء السجون، خلال فترة اعتقاله بأدوية أعصاب خاطئة، سببت له مضاعفات عدة أدت لإصابته بمرض يسمى "التصلب اللويحي"، ليتفاقم وضعه الصحي عاما بعد آخر حتى استشهاده اليوم. واستشهد صباح اليوم الأسير المحرر رامي كمال شلاميش (33 عامًا) من بلدة برقين بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية، متأثرا بمرض أصيب به داخل سجون الاحتلال. وقالت مصادر محلية في جنين إن المحرر شلاميش كان اعتقل عام 2004 في سجون الاحتلال وحكم بالسجن لمدة عامين قضاها كاملة حيث أصيب خلالها بأمراض مزمنة عديدة أهمها مرض التصلب اللوحي. وأشارت المصادر إلى أن شلاميش اتهم سلطات الاحتلال حينها بعدم المبالاة في علاجه داخل السجن، مما تسبب بحالته المزمنة التي رافقته بعد الإفراج عنه، وعمل على متابعة علاجه بعد خروجه من السجن ولكن حالته ازدادت سوءا مع مرور الوقت حتى توفي اليوم السبت متأثرا بمرضه الذي تسبب به اعتقاله. وأكد مدير نادي الأسير في محافظة جنين راغب ابو دياك، استشهاد شلاميش بسبب مرضه الذي أصيب به نتيجة إهمال علاجه في سجون الاحتلال.