قال وزراء الزراعة في دول مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات في العالم يوم الجمعة إن اهدار الطعام في أنحاء العالم يمثل مشكلة اقتصادية ضخمة وعلى الدول أن تضمن وصول هذا الفائض من الطعام إلى الجوعى بدلا من التخلص منه. وركز اجتماع وزراء زراعة مجموعة العشرين الذي استمر يومين في مدينة اسطنبول التركية على مشاكل الأمن الغذائي والتغذية ومن بينها تأثيرات تغير المناخ. وقال الوزراء في بيانهم الختامي إن تخفيض كمية الطعام المهدرة سيحسن وضع الأمن الغذائي. وقال الوزراء "نتابع بقلق بالغ الكمية الكبيرة من الطعام التي يتم إهدارها أو فقدانها... والعواقب السلبية لذلك على الأمن الغذائي والتغذية واستخدام الموارد الطبيعية والبيئة." وأضافوا "نريد التأكيد على أن هذا الأمر مشكلة عالمية ذات أهمية اقتصادية وبيئية واجتماعية كبيرة." وقالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن نحو 1.3 مليار طن من الطعام أي ما يقارب 30 في المئة من الانتاج العالمي يفقد أو يهدر سنويا. وقالت منطمات الاممالمتحدة إن هذه الكمية تكفي بسهولة لإطعام الجوعي في العالم البالغ عددهم 800 مليون شخص. وتحدث عمليات فقد الطعام في الدول النامية بسبب أخطاء في التخزين أو النقل بينما يهدر في الدول الغنية. وقال وزير الزراعة الأمريكي توم فيلساك لرويترز في مقابلة في وقت متأخر الخميس قبل الاجتماع "في العالم المتقدم يكون الهدف بالفعل هو خفض حجم الحصص والتأكد من أن الناس يفهمون على وجه التحديد متى يصبح الطعام غير صالح للاستهلاك الآدمي." وأضاف "أعتقد أن هناك ميلا للتخلص من الطعام على نحو أسرع من الحاجة." وتابع أن الطعام هو أكبر مكونات النفايات الصلبة في مقالب القمامة بالولايات المتحدة ومنتج كبير لغاز الميثان. وقال وزراء مجموعة العشرين إن الدول بحاجة إلى تقديرات أفضل لكمية الطعام المهدرة والتأثير الاقتصادي لذلك من أجل مكافحة هذه المشكلة.