قال محمد ماهر نائب رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية، اليوم الأربعاء، إن الجمعية قدمت اقتراحا لرئيس الوزراء مساء الثلاثاء في حضور وزير الاستثمار ورئيس البورصة لتعديل قانون ضريبة الأرباح الرأسمالية في البورصة بعد يومين من لجوء مستثمرين مصريين إلى القضاء للمطالبة بإلغاء القانون. وجاءت الدعاوى القضائية في تصعيد جديد لأزمة القانون الذي أقرت الحكومة هذا الشهر اللائحة التنفيذية له وانتقده رئيس البورصة محمد عمران نفسه قائلا إنه شخصيا لا يفهم بعض تفاصيل لائحته التنفيذية. وقال ماهر: "قابلنا رئيس الوزراء أمس وحضر الاجتماع رئيس الجمعية ورئيس البورصة ووزير الاستثمار. تقدمنا باقتراح لتعديل قانون ضريبة البورصة يشمل إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية واستبدالها بضريبة الدمغة على المعاملات. وأوضح اقترحنا أيضا تخفيف ضريبة توزيعات الأرباح لتكون خمسة بالمئة على توزيعات الشركات المقيدة في السوق وعشرة بالمئة على الشركات غير المقيدة." وقال ماهر إن رئيس البورصة عرض خلال الاجتماع مساء الثلاثاء "الآثار السلبية التي لحقت بالبورصة وتدهور قيم التداول بها وخروج المستثمرين من السوق." وأضاف اليوم الأربعاء "رئيس الوزراء تفهم مطالبنا ووعد بعقد مقابلة بينه وبين وزير المالية اليوم الاربعاء لمحاولة الوصول إلى تعديلات في القانون تتجنب الآثار السلبية التي حدثت وتحافظ على تنافسية السوق المصرية بين الأسواق المجاورة." وكانت قد أقرت ضريبة تمغة بنسبة واحد في الألف على معاملات البورصة في 2013 يتحملها البائع والمشتري مع كل عملية، وقامت حكومة محلب بإلغاء هذه الضريبة عام 2014 وإقرار ضريبة أخرى بنسبة عشرة بالمئة على الأرباح الرأسمالية الناتجة عن المعاملات بجانب ضريبة على التوزيعات النقدية والأرباح الناتجة عن الاستثمار في الأوراق المالية في الخارج أو التصرف فيها. وكانت البورصة المصرية معفاة تماما قبل ذلك من أي ضرائب على الأرباح المحققة نتيجة المعاملات أو التي توزع في شكل نقدي أو مجاني على المساهمين بالشركات المقيدة. وشهدت بورصة مصر تراجعات حادة منذ بداية العام وخسر مؤشرها الرئيسي 14.2 بالمئة باستبعاد سهم التجاري الدولي الذي يستحوذ على أكثر من 30 بالمئة من المؤشر ونحو 6.8 بالمئة بدون استبعاد سهم التجاري الدولي. وتراجعت أسعار نحو 87 بالمئة من الشركات المقيدة في السوق بشكل حاد منذ بداية العام وخرج أكثر من 34 ألف مستثمر من السوق وفقا لبيانات حصلت عليها رويترز من البورصة المصرية.