أكد وزير الخارجية سامح شكرى اليوم أنه سيتم خلال مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي الذى ينطلق غدا بنيويورك وسيتم طرح بدعم وتوافق بين الدول العربية والفنيين الذين اجتمعوا بالقاهرة لتناول هذا الأمر ورقة عمل لتفعيل القرار الخاص بالشرق الاوسط لعام 1995. وقال شكرى - فى تصريح لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط الى نيويورك - إنه سيشارك غدا فى مؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ، مشيرا الى انه التقى فى وقت سابق اليوم مع رئيسة المؤتمر وأيضا رئيس اللجنة الثانية للمعاهدة للتباحث حول القضايا التى تهم الدول العربية تحديدا ، وفى مقدمتها انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط وأسلوب تفعيل هذا المكون الهام من الاتفاقية الذى تم اقراره فى اطار القرار الصادر عن مؤتمر المراجعة والمد اللا نهائى للاتفاقية فى عام 1995. وأضاف أن الورقة التى سيتم طرحها على المؤتمر تشمل أيضا تفعيل الولاية التى اعتمدت عام 2010 خلال مؤتمر المراجعة ولم تسفر عن نتائج بالعمل على عقد المؤتمر وازالة المعوقات التى حالت دون انعقاده وفقا للولاية التى اعتمدت فى المؤتمر السابق 2010 (مؤتمر عام 2012 المؤجل حول إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخري). وقال وزير الخارجية ان هذا المؤتمر يهدف الى بناء الثقة وتناول النواحى الفنية والسياسية المرتبطة بانشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل فى الشرق الاوسط وفقا لمن يرغب فى المشاركة والاسهام فى هذا العمل واكتماله. وأضاف " اننا نعلم أن هذا الأمر سيحتاج الى وقت وجهد للطبيعة الفنية المعقدة لهذا الموضوع وأيضا الظروف السياسية المحيطة والتطورات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط ، ولكن لابد من بداية ومن تفاعل ايجابى وأن يكون العمل فقا لاحتياجات دول المنطقة لزيادة أمنها القومى مجتمعة ومنع أى نوع من انواع سباق التسلح النووى وأسلحة الدمار الشامل الأخرى فى المنطقة ، فبالتأكيد هذا هو جهد واسهام من الدول العربية لدعم المعاهدة بشكل لا يتم من خلاله فرض الأمر الواقع على أى دولة وانما هو لمراعاة كافة الدول لمصالحها من خلال المشاركة فى مثل هذا الجهد". وحول انطباعاته فى ضوء سلسلة الاجتماعات التى عقدها خلال زيارته الحالية الى نيويورك مع المجموعات الجغرافية المختلفة فى الأممالمتحدة فى اطار ترشح مصر للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الطولى للفترة 2016-2017 ، وصف شكرى تلك اللقاءات بأنها مفيدة ، حيث أتاحت الفرصة لتقديم الرؤية المصرية ازاء عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية التى يتم تناولها فى اطار مجلس الأمن الدولى والتباحث مع هذه المجموعات الجغرافية حول أولوياتها وتأكيد توجه مصر للمشاركة الفعالة فى مداولات مجلس الأمن اتصالا بالقضايا والنزاعات القائمة التى يضطلع المجلس بدور حيوى لاحتوائها وأيضا فيما يتعلق بالنواحى الاجرائية المتعلقة بالمجلس واصلاحه وأسلوب عمله. وأضاف انه كان هناك تقدير للدور والجهد الذى تقوم به مصر ، وهذا التواصل مع المجموعات الجغرافية المختلفة رغم أن مصر تحظى بتأييد المجموعتين الأفريقية والعربية وأن ترشحها يتم فى اطار من التوافق بين المجموعة الأفريقية حول تمثيل مصر لها فى مجلس الأمن ، مشيرا الى أنه بصفة عامة فإن الطرح كان ايجابيا ، وهناك كثير من الوفود التى عبرت عن استعدادها وتطلعها لدعم الترشيح المصرى عندما تعقد الانتخابات فى شهر أكتوبر القادم. وبشأن اللقاء الذى سيعقده الوزير غدا الاثنين مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى على هامش أعمال المؤتمر ، قال شكرى إن الاتصالات تتواصل مع نظيره الأمريكى ، واصفا العلاقات المصرية - الأمريكية بأنها مهمة للجانبين ، ويتم التشاور فيما بينهما حول سبل دفع هذه العلاقات وأيضا التطورات الخاصة بالموضوعات الإقليمية والدولية. وأوضح وزير الخارجية أن هذه اللقاءات والإتصالات تأتى فى اطار حرص مصر والولايات المتحدة على التنسيق ، فيما بينهما واستمرار العلاقات الوثيقة القائمة بين القاهرة وواشنطن.