قال خوش شوسكي نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية لشئون تركيا والشرق الأوسط إن رجال الأعمال الأمريكيين متفائلون بمناخ الاستثمار في مصر اليوم عن أي وقت مضى، مشيرا إلى أن مسار الأحداث الذي جرى في مصر خلال العام الماضي منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم وراء هذا التفاؤل. وأضاف شوسكي، خلال ندوة عقدها معهد الشرق الأوسط في واشنطن بعنوان "مستقبل الاستثمار في مصر بعد مؤتمر شرم الشيخ" أن المؤتمر كان فرصة جيدة بالنسبة لرجال الأعمال الأمريكيين ليلتقوا بعدد كبير من مسئولي الحكومة المصرية وكبار رجال الأعمال المصريين في مكان واحد. وأوضح نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية أن مديري أكثر من 20 شركة أمريكية كبيرة قاموا بزيارة مصر خلال العام الماضي وهو مؤشر لا يدل فقط على الاهتمام بالاستثمار في مصر بل أيضا يعد جهدا ملموسا على رغبتهم في زيادة محفظة استثماراتهم في مصر. وأكد شوسكي، أهمية استمرار مصر في تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية التي بدأتها خاصة فيما يتعلق بقوانين الاستثمار والشركات مشيرا الى ان مثل هذه الاصلاحات ستساعد الشركات الاجنبية - من بينها الامريكية العاملة في مصر- على توسيع نطاق تواجدها في السوق المصري. وقال إن هناك نحو 60 شركة أمريكية موجودة في مصر حاليا خاصة في قطاع الغاز.. وتابع أن على الحكومة المصرية تبني الخطوات اللازمة لإنشاء آلية للحوار بين القطاعين العام والخاص حتى يمكن صياغة استراتيجية من خلال هذا الحوار من اجل العمل على دعم النمو المستدام. وأضاف أن غرفة التجارة الامريكية من اشد مؤيدي اجراء حوار استراتيجي بين مصر والولايات المتحدة يركز بصورة كبيرة على قضايا الاقتصاد والاستثمار بين البلدين. ومن جانبه أكد كريستوفر جارفيس مستشار ادارة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي على نمو العلاقات بين مصر وصندوق النقد على مدى العام الماضي من خلال المساعدات الفنية التي يقدمها الصندوق لمصر وكذلك من خلال مشاورات المادة الرابعة التي جرت مع مصر في نوفمبر الماضي وذلك للمرة الاولى منذ ما يقرب من خمس سنوات بهدف التوصل الى فهم جيد للوضع الراهن للاقتصادي المصري. وقال جارفيس ان مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى الذى عقد فى شهر مارس الماضى كان فرصة مهمة لمصر من اجل حشد الاستثمارات حيث بلغ حجم الذي تم التعهد به خلال المؤتمر نحو 60 مليار دولار، الامر الذي وصفه مسئول صندوق النقد بانه اشارة جيدة على الثقة في مصر. غير ان جارفيس قال ان الاهم هو معرفة حجم تدفق الاستثمارات التي تم التعهد بها مشيرا الى انه يتعين على الحكومة المصرية استغلال هذه الاستثمارات في خلق فرص عمل على المدى القصير ودعم معدل النمو على المدى المتوسط . وشدد جارفيس على اهمية مشروع قناة السويس في خلق فرص عمل وتعزيز قدرات مصر على التصدير. وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات بين مصر والصندوق، قال جارفيس ان الصندوق يستطيع تقديم المشورة لمصر مشيرا الى ان مشاورات المادة الرابعة تعد مثالا على ذلك. وأضاف أن الصندوق يمكن ان يواصل تقديم المساعدات الفنية والتي بدات منذ نحو عام كما انه من الممكن تقديم التمويل في حال طلب مصر ذلك. وقال إن مديرة عام الصندوق كريستين لاجارد قد اجتمعت مع الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر شرم الشيخ الذي ابدى ترحيبه بتحسن العلاقات مع الصندوق. واكد جارفيس ان الصندوق لا يمارس اي ضغوط على مصر قائلا ان قرارحصول مصر على قرض من الصندوق هو قرار الحكومة المصرية والبنك المركزي مشيرا الى ان الصندوق على استعداد لمساعدة مصر بالصورة التي تراها مناسبة.