وصف كريستوفر جارفيس مستشار إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولى، زيارة بعثة الصندوق الأخيرة إلى مصر بأنها كانت "بناءة"، مشيرا إلى أنها تعد المرة الأولى منذ فترة، التى تتاح فيها الفرصة لمسئولين من الصندوق لإجراء مباحثات مستفيضة مع المسئولين بالحكومة والبنك المركزى وفهم الوضع الاقتصادى المصرى بصورة جيدة. وقال كريستوفر جارفيس الذى ترأس بعثة الصندوق إلى مصر، إنه تم إجراء مباحثات مع وزراء الاستثمار والتضامن الاجتماعى والتعاون الدولى، وكذلك الصناعة والبترول حول الإصلاحات الهيكلية التى تم تبنيها والتى تعتبر ذات أهمية لزيادة معدل النمو وخلق مزيد من فرص العمل.
وأكد كريستوفر جارفيس فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الحكومة المصرية لديها خطة "جيدة" خاصة لخفض عجز الموازنة، مشيرا إلى دعم الصندوق إلى الإجراءات التى اتخذتها مصر حتى الآن لإصلاح منظومة الدعم والإصلاحات الضريبية، والتى تعتبر ذات أهمية لتوفير الموارد للإنفاق على التعليم والصحة والبنية الأساسية، والتى تحتاجها مصر، على حد قوله.
وأوضح كريستوفر جارفيس، أن البعثة لمست خلال زيارتها جدية الجهود التى يبذلها البنك المركزى، لمواجهة ارتفاع معدل التضخم، والذى زاد عن 10% والعمل على خفضه، معربا عن اعتقاده بأن تقرير صندوق النقد سيعطى "رسالة جيدة إلى العالم" حول وضع الاقتصاد المصرى حاليا. ويرى كريستوفر جارفيس أن تقرير الصندوق الذى من المقرر مناقشته من جانب مجلس إدارة الصندوق فى شهر يناير القادم سيساهم فى إعطاء المستثمرين خلال مؤتمر الاستثمار فى مصر، المقرر عقده فى مارس القادم رؤية موضوعية حول الاقتصاد المصرى، وكذلك وجهة نظر من الخارج حول خطة الحكومة المصرية.
وحول التعاون بين مصر والصندوق فى المستقبل، قال كريستوفر جارفيس: أن العلاقة بين مصر والصندوق متواصلة وآخذة فى النمو، منوها إلى أن الصندوق قدم خلال العام الماضى مساعدات فنية خاصة لوزارة المالية، كما أن هناك مشاورات بين الصندوق والبنك المركزى ووزارة المالية حول التطورات الاقتصادية والمالية.
