- أكثر من 2000 عارض من 18 دولة يشاركون في الدورة الحالية - تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين يؤثر على توقعات المشاركين بالمعرض - نظم الإضاة في فولكس فاجن تجذب المستهلك الصيني - تويوتا تطلق موديل يعتمد على تحريك جسم السائق وآخر يعمل بالهيدروجين - بي إم دبليو وشيفروليه ومرسيدس وفيراري يتحدون الجميع بمشاركاتهم القوية - "باتيو" الصينية تنافس محلياً بسيارة رياضية مستقبلية تشهد مدينة شنجهاي الواقعة على الساحل الشرقي للصين، أكبر معرض للسيارات في العالم والذي يحمل اسمها، في دورته الجديدة التي تستمر حتى 29 إبريل الجاري، وهو المعرض الذي يجمع أكثر من 2000 عارض من 18 دولة، لتقديم 1300 سيارة من بينها أكثر من مائة سيارة تعرض للمرة الأولى عالميا. ويمنح معرض شنجهاي شركات تصنيع السيارات في العالم فرصة لعرض أحدث موديلاتها في أكبر سوق للسيارات في العالم، إلا أن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين وانخفاض الطلب على السيارات الجديدة، أدى إلي انخفاض توقعات الشركات المصنعة للسيارات تجاه المعرض، هذا على الرغم أن 23 مليون سيارة بيعت في الصين العام الماضي، متفوقة بذلك على السوق الأمريكي. وأعلنت رابطة مصنعي السيارات في الصين إن المبيعات ارتفعت بنسبة 6.9 %عام 2014، مقارنة ب 13.9% في العام الذي سبقه، وقد أثر تشديد مكافحة الفساد على مبيعات السيارات الفاخرة في الصين. وتتنافس الشركات في جعل سياراتها أكثر جاذبية للمستهلك الصيني، فقد أعلنت فولكس فاجن عن سيارتها في المعرض والتي تميزت بنظم للإضاءة وخاصة في موديل Coupe GTE ، الذي تنساب الأضواء فيه حول جسم السيارة عند إشعال الأضواء الأمامية، بالإضافة إلي الموديل سيارة VW XL1 والذي يعد قيد التصميم. ويقول مدير تطوير المنتج الدولي في شركة فولكس فاجن ان الهدف الأول للشركة هو صناعة مركبة موفرة للمكان وباستهلاك منخفض للوقود تكون مناسبة خاصة للتنقل داخل المدن الكبيرة، التي تنتشر في أرجاء قارة آسيا، هذ إلي جانب الكثير من التطبيقات التي تتوافر في سياراتها المصممة خصيصا للمستهلك الصيني، وعلى الرغم أن فولكس فاجن هي الرائدة في السوق الصينية إلا أن نمو المبيعات لم يزد سوى 2% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي. كما كان لتويوتا تواجد قوي بموديل FV2 الذي يعد تصميم المستقبل لدى الشركة اليابانية والذي يمكن السائق من توجيه السيارة بتحريك جسمه فقط دون الحاجة للمقود (دركسيون)، هذا بجانب موديل Mirai، الذي يستخدم الهيدروجين كمصدر للطاقة، والذي عرض للبيع باليابان في ديسمبر الماضي، ومن المتوقع أن يصل الأسواق الأوروبية والأمريكية في وقت لاحق من عام 2015. ويشهد المعرض أيضاً لأول مرة السيارة الليموزين اليابانية الهجينة المحبوبة Lexus ES 300h بعد إدخال تعديلات على تصميمها، والتي يجري تصنيعها منذ عام 2012، وبها محرك بنزين بأربع أسطوانات ومحرك كهربائي، كما ان انخفاض الاستهلاك وهدوء الصوت هي السمات الرئيسية لهذه التكنولوجيا، التي تم تطويرها من قبل شركة تويوتا الشركة الأم بالنسبة لماركة ليكزس. ورغم أن قطاع السيارات رخيصة الثمن هو الأكثر نموا حاليا في العالم، فإن دايملر وبي إم دبليو الألمانيتين ستصنعان مستقبلا في الصين عن طريق طرح المزيد من سيارات الليموزين الصالحة للطرق الوعرة، فسيارة BMW X5 xDrive 40E من الممكن ان تكون مناسبة للزبائن الذين لديهم الكثير من المال وتزداد رغبتهم في قيادة السيارات بأنفسهم بدلا من وجود سائق. وتسري على هذا المنوال شركة شيفروليه، حيث تشارك في المعرض بموديلا كهربائيا مستقبليا يعمل بدون سائق ومرسيدس بموديلها بنز F015 الفارهة وفيراري بموديل 488 GTB، بالإضافة إلي عرض أحدث موديل هجين من Audi Q7 بمساعدة إنسن آلي. وكشفت سيتروين عن سيارتها الرياضية متعددة الأغراض Aircross التي لا تزال قيد الدراسة، والتي يبلغ ارتفاعها مع الحوامل فوق السقف 1.8 مترا وطولها 4.65 متر، لتتفوق حتى على الألمانية أودي Q5 من حيث الخطوط الأفقية، كما انها مزودة ببابان يفتحان في اتجاهين متعاكسين ولا يوجد بها دعامتا السقف في المنتصف وبداخلها ألوان متعددة ورفوف كثيرة مع خفض بشكل جذري لقمرة القيادة. وبدأت الموديلات المصنعة محليا في منافسة الموديلات الأجنبية في الأسعار والجودة، حيث عُرض موديل مستقبلي لشركة Pateo بأضواء جذابة بالمعرض، ورغم ان سيارة "باتيو" الرياضية المستقبلية لا تزال قيد الدراسة والتصميم، إلا ان الهدف من عرضها في الصين هو إيقاظ الرغبة لدى الزبائن لشراء السيارات "العادية".