أعلن وكيل وزارة الشئون الخارجية التونسية تهامي العبدولي، عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، موضحا أن ذلك سيكون بالتدريج ابتداء بمستوى القنصل الذي سيبدأ نشاطه في دمشق نهاية يونيو القادم. وقال العبدولي، في تصريحات له اليوم: "إن العلاقات الدبلوماسية لا تعني اعترافا بالنظام السوري الحالي، فالدبلوماسي التونسي يمثل الشعب التونسي في سوريا ودوره مدني واقتصادي وأمني". وأوضح أن العلاقات مع سوريا لم تقطع وإنما تم تجميدها، مؤكدا أن تونس قررت رفع التجميد لعدة أسباب من بينها وجود أكثر من 6000 تونسي بالأراضي السورية، إضافة إلى تسلل العديد من الإرهابيين التونسيين إلى سوريا مرورا بالأراضي التركية، وهو ما يجب مراقبته. وأضاف أن هناك سجناء تونسيين في سجون النظام السوري، مشيرا إلى أن نظام الأسد أبدى استعداده إلي إعادتهم إلى تونس لأن "أيديهم لم تتلطخ بدماء السوريين" حسب رواية النظام السوري. وأكد أن عودة العلاقات بين البلدين سيخدم أيضا مصالح الجالية السورية المقيمة في تونس. جدير بالذكر أن وزير الشئون الخارجية التونسي الطيب البكوش قد صرح اليوم بأن العلاقات مع سوريا ستبدأ خلال المرحلة الحالية على مستوى التمثيل القنصلي ثم تتدرج شيئا فشيئا على حسب الحاجة وتطور الأوضاع، مؤكدا أن الحل في سوريا سياسي، وذلك لمراعاة أوضاع الشعب السوري والجالية التونسية هناك.