أكد عبد الناصر إسماعيل، المتحدث باسم اتحاد المعلمين المصريين، أن فكرة استبدال الكتب المدرسية الورقية بأسطوانة مدمجة والتي تقترحها وزارة التربية والتعليم حاليا، ستخدم سوق الكتب الخارجية. وقال إسماعيل، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إن الكتاب هو وسيلة التواصل بين الطالب والمعلم، ولا يمكن الاستغناء عنه بهذه السهولة بين ليلة وضحاها. وأضاف أن "مجرد تفكير الوزارة في هذه الفكرة يؤكد أن مشروع التابلت التعليمي الذي أطلقته الوزارة الفترة الماضية فشل بعد عدم نجاح الطلاب في التعامل معه في الدراسة، ولهذا لجأت الوزارة إلى التفكير في فكرة جديدة تحاول بها الوصول إلى تطوير شكلي للتعليم المصرى، في حين أن الإمكانيات والبيئة في مدارس مصر لا تسمح بذلك على الإطلاق". وتابع: "الوزارة هدفها من هذه الفكرة هدف اقتصادي بحت وليس هدفا تعليميا"، مشيرا إلى أن "تحويل الكتب لأسطوانات مدمجة سيوفر للوزارة الملايين التي تدفعها في طباعة الكتب سنويا، دون أن تفكر الوزارة أن هناك طلابا فقراء ليس عندهم جهاز حاسب آلى في المنزل، كما أن المدارس ليس بها أجهزة حاسب آلى تكفي الطلاب، والفصول أيضا ليست مهيئة لتشغيل الأسطوانات الخاصة بكل مادة". وأخيرا، قال "عبد الناصر": "أرجو من الوزارة قبل طرح الأفكار أن تدرس مفردات التعليم الفقير الموجود في مصر، وأن تعلم جيدا أنه لا توجد حداثة بدون تحديث".