البحرية الإيطالية تستعيد قارب صيد احتجز قرب ليبيا

قالت وزارة الدفاع إن عناصر من قوات البحرية الإيطالية اعتلوا قارب صيد من صقلية واحتجزوا جنديا ليبيا كان على متنه بعد احتجاز القارب اثناء الليل قبالة ساحل البلد الواقع بشمال افريقيا.
وتسود الفوضى منطقة البحر المتوسط ما بين ايطاليا وليبيا في السنوات الاخيرة حيث يغامر مئات الالاف بخوض رحلة خطرة الى أوروبا للفرار من الصراعات في ليبيا وأماكن أخرى في شمال أفريقيا والشرق الاوسط.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع ان زورق سحب يتبع فيما يبدو قوات الامن الليبية أوقف زورق الصيد الايطالي في وقت مبكر يوم الجمعة على مسافة نحو 90 كيلومترا من ميناء مصراتة.
واعترضت البحرية الايطالية القارب وسيطرت عليه ولم تواجه مقاومة من الجندي الليبي الوحيد الذي كان على متنه والذي نقل الى سفينة ايطالية.
وقالت الوزارة إن صيادا أصيب بجروح طفيفة.
وكان متحدث باسم رابطة لصيد الاسماك في صقلية قد قال في وقت سابق ان قراصنة هم المسؤولون عن الحادث على الأرجح. ولم يتم الابلاغ عن حوادث من هذا النوع من قبل.
وقال المتحدث فرانشيسكو ميتسابيللي لرويترز "على الارجح هذا عمل من أعمال القرصنة لان زورق السحب الذي اقترب من القارب لم يكن به ما يشير إلى الحكومة الليبية." وقال إن قارب الصيد كان عليه طاقم من ثلاثة ايطاليين وأربعة تونسيين.
واستغل مهربو المهاجرين الفوضى في ليبيا حيث يتقاضون الاف الدولارات من الافارقة لتمكينهم من عبور البحر المتوسط سعيا وراء حياة أفضل في أوروبا.
وتم انقاذ نحو 13 ألف شخص خلال الاسبوع المنصرم مع تحسن الاحوال الجوية التي أدت الى تحسن ظروف الابحار. وقالت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان نحو 1000 شخص غرقوا هذا العام وهو ما يعادل عشرة أمثال العدد خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وانضم وزراء الشؤون الاوروبية من فرنسا وألمانيا وسلوفاكيا الى نظيرهم الايطالي في بيان صدر يوم الجمعة يدعو الى "رد أوروبي حازم".
ويتحدث الذين ينجون من هذه الرحلات الخطرة عن ظروف مروعة.
وقالت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الجمعة إن سفينة ايطالية انتشلت بين 60 و70 مهاجرا بينهم أطفال أصيب كثير منهم بحروق شديدة نتجت عن انفجار اسطوانة غاز قبل ان يغادروا ليبيا.
وقتل عدة أشخاص في الانفجار الذي وقع في منطقة يحتجز فيها مهربون اللاجئين قبل نقلهم الى زوارق وتوفيت امراة عمرها 25 عاما على الزورق. ونقل الناجون الى جزيرة لامبيدوزا الصغيرة قبالة صقلية.
وقالت باربرا موليناريو المتحدثة باسم المفوضية "المهربون رفضوا السماح لهم بالمغادرة والذهاب الى المستشفى لهذا لم يتلقوا العلاج لبضعة أيام ثم وضعوهم على القارب."