أمر الجيش الصيني قواته يوم الأحد بالتحلي باليقظة في مواجهة "الليبرالية" وبأن تظهر ولاءها للحزب الشيوعي الحاكم في أحدث معركة يخوضها الرئيس شي جين بينغ ضمن حربه ضد الفساد في القوات المسلحة. وقال الجيش في بيان بثته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن جيش التحرير الشعبي وهو أكبر جيش في العالم "يتعين أن يضع أوامر الحزب موضع التنفيذ وأن يحافظ على المعتقدات السياسية الصحيحة ويعززها وأن يتحلى باليقظة في مواجهة الليبرالية السياسية ويقوم بتصحيحها." وشدد البيان على ضرورة الامتثال للقواعد المالية وأن تخلو ترقيات الضباط من أي ملمح على الفساد لأنه لا أحد فوق القانون. وقال البيان إنه يتعين القضاء على أي فكرة أو واقع بشأن وجود حقوق خاصة لأولئك الذين يمكن أن يفلتوا من العقاب بعد انتهاكهم القواعد ويجب ألا يكون للفساد أي مكان. وجعل الرئيس الصيني من القضاء على الفساد في القوات المسلحة هدفا رئيسيا وأبعد عدة ضباط بارزين بينهم أحد أبرز ضباط الجيش السابقين وهو تشو كايهو. وتوفي كايهو بالسرطان الشهر الماضي. وكثفت الصين حملة على الفساد في الجيش في أواخر التسعينات وحظرت على جيش التحرير الشعبى الصينى الانخراط في مجال الأعمال التجارية. لكن محللين عسكريين قالوا إن الجيش شارك في الأعمال التجارية في السنوات الأخيرة نظرا لعدم وجود ضوابط. وأثار شراء وبيع الوظائف العليا في الجيش -سرا- قلق الإصلاحيين الذين يقولون إنه يؤدي إلى تنحيه الموهوبين جانبا وإضعاف الروح المعنوية. ويقول المناهضون للفساد إنه استشرى في الجيش بصورة يمكن أن تقوض قدرة الصين على خوض حرب. ويكرر الرئيس الصيني دعوته للقوات المسلحة بأن تكون موالية للحزب في الوقت الذي يكثف فيه الجهود لتطوير الجيش الذي يستعرض قوته في مناطق متنازع عليها في بحر الصين الشرقي والجنوبي على الرغم من أنه لم يخض حربا منذ عقود.