قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) إنها قدمت مساعدات عاجلة يوم الاثنين لنحو 500 مدني فروا من القتال في مخيم اليرموك للاجئين الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة عليه من معارضين مسلحين منافسين. وقال بيير كرينبول رئيس أونروا في بيان إن مهمة مساعدة الفارين من مخيم اليرموك "صارت ممكنة بعد تسهيلات وحوار مع الحكومة السورية والسلطات المحلية." وأضاف في دمشق أثناء وجوده في مهمة إنسانية بهدف معالجة الأزمة الإنسانية في مخيم اليرموك "أظهرت أونروا أن بمقدورها العمل مع الأطراف على الأرض وتأمين القدرة على إيصال المساعدات." وكان مسؤولون في الأممالمتحدة حذروا من احتمال وقوع مذبحة هناك. وشن مسلحو الدولة الإسلامية هجوما للسيطرة على مخيم اليرموك من منافسين في وقت سابق هذا الشهر. ويقدر أن المخيم الذي تحاصره القوات الحكومية منذ عام 2013 يضم نحو 18 ألف شخص. وكانت زيارة يوم الاثنين إلى منطقة تسمى يلدا إلى الجنوب الشرقي من المخيم. وقال بيان للأونروا إن التقديرات الأولية أشارت إلى أن 3000 فلسطيني وسوري فروا من اليرموك إلى تلك المنطقة. وفي الأسبوع الماضي حذر بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة من أن أهالي اليرموك محتجزون رهائن عند متشددي الدولة الإسلامية وغيرهم من المتشددين. وأضاف بان أن سكان المخيم "يواجهون سلاحا ذا حدين: العناصر المسلحة داخل المخيم والقوات الحكومية في الخارج". وطالب بإنهاء الاقتتال وإتاحة الفرصة لوصول المساعدات الإنسانية وإقامة ممر آمن للمدنيين الذين يريدون المغادرة. وقالت أونروا إن فرقها تمكنت من تسليم أدوية ضرورية لإنقاذ الأرواح وأغذية ومياه وحشايا وأغطية خلال زيارة يوم الاثنين. وتابع كرينبول أنه "في الأيام المقبلة ستستمر أونروا في إحضار مساعدات حيوية لهؤلاء الأشخاص."