مجنون أنت يا صديقي تركض . . عارياً . . في صحراء أحلامك تغازل حبات المطر المتحررة . . من غيوم تلبدت بها سمائك الصافية نحو الشروق تركض يمتد ظلك . . خلفك تركض . . لتقطف . . خيرات الشمس . . الذهبية لا تمل . . لا تكل وإن أعطاك حُنَين . . خُفيه تكتب على الرمال . . لتراها السماء غداً . . لي يوم جديد وتتذكر . . درويشاً عاش في لغته . . حتى صار كل حرف منه محموداً . . . . فتصرخ مثله سأصير يوما . . ما أريد مجنون أنت يا صديقي عندما رأيتك تركض تسابق خيالك على جدران المدينة الساكنة تكتب أحرف . . تمردت . . على الأبجدية فصار وجودك . . جسدها . . قلتَ لي لي حلم هو أن أكون حرفاً في الكون أنغزل به . . و بي ينغزل ربما أنطق . . بحروف كالأنبياء هي آياتي يا صديقي أن يكون لي معجزاتي . . فلا أزول . . من فوق سطور الحياة مجنون انت يا صديقي وما صديقي إلا أنا . . وما أنا إلا أنت . . وما أنت إلا شخص وقف أمام المرآة لتراه صورته وهو يركض من جديد بين أحلامه عارياً