قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، إن قتل الحيوانات ليس له دية في الشريعة الإسلامية، منوهًا بأن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- جعل الرّحمة بالحيوان بابًا من أبواب الأجر ودخول الجنَّة، كما جعل القسوة معها سببًا لدخول النّار. وأكد الأطرش في تصريح ل«صدى البلد»، أن من قتل حيوانًا خطأ دون قصد فلا إثم عليه أمام الله عز وجل، مشيرًا إلى أن من قتل حيوانًا عمدًا ك«القطط» فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل ويستغفره، لأنه نفس خلقها الرحمن -جل شأنه-. واستشهد رئيس لجنة الفتوى الأسبق، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قال: قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ، إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ، فَغُفِرَ لَهَا بِهِ». وتابع: «عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «دخلت امرأة النار في هرَّةٍ ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض» رواه البخاري.