* طائرات حربية تقصف صنعاء * اللجان الشعبية المؤيدة للرئيس هادي تعلن حظر التجول في عدن * ملك المغرب يجدد دعم بلاده ل"العاصفة حزم" في اتصال مع خادم الحرمين * ملك السعودية هاتفيا ل«السيسي»: مشاركتكم في «عاصفة الحزم» ليست غريبة على مصر وشعبها قال سكان إن طائرات حربية قصفت منطقة بالقرب من المجمع الرئاسي في العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين فجر اليوم، الجمعة. وأضاف السكان أن الغارات - التي يشنها تحالف تقوده السعودية ويسعى إلى إنهاء هيمنة الحوثيين الشيعة على اليمن - قصفت أيضا منطقة قرب منشأة عسكرية تضم صواريخ. واستهدفت غارات وقعت في وقت سابق جنوبي صنعاء في الساعات الأولى من صباح اليوم فيما يبدو منشآت عسكرية تابعة للرئيس السابق على عبد الله صالح، وهو حليف قوي للحوثيين. فيما أعلنت اللجان الشعبية الجنوبية المؤيدة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادى حظر التجول في عدن، ابتداء من الساعة السابعة مساء اليوم، ولمدة 12 ساعة، ودعت أهالي عدن إلى البقاء في منازلهم والالتزام بالحظر. وطالبت اللجان الأهالي بعدم الخروج في ساعات النهار اليوم، إلا للضرورة القصوى حتى يتم القضاء على ميليشيات الحوثيين والقوات التابعة للرئيس السابق، مؤكدة أن ذلك لن يستمر طويلا. يأتي هذا الإجراء في ظل حالة الانفلات الأمني في عدن والاشتباكات التي تحدث في محيط معسكر بدر ومحاولة الحوثيين الاستيلاء على مطار عدن، حيث دخلت قوة من الأمن المركزي الموالية لجماعة أنصار الله الحوثيين مديرية المنصورةبعدن فجر اليوم وسط إطلاق نار كثيف من جانب القوة. وأوضح شهود العيان أن عدة أطقم عسكرية للحوثيين دخلوا المنصورة بسياراتهم وتصدت لهم اللجان الشعبية الجنوبية والأهالي ولم يعرف بعد حصيلة هذه المواجهات. من ناحية أخرى أقتحم مسلحون مجهولون معسكر القوات الجوية والدفاع الجوي الواقع في شارع التعسين بمدينة عدن وأستولوا على كميات من الأسلحة بعد اشتباكات مع حراسة المعسكر، ويأتي هذا التطور ضمن تعرض وحدات عسكرية ومنشآت في عدن إلى الاقتحام لنهبها. ويتزامن ذلك مع ذكر موقع / عدن بوست / أن انفجارات قوية سمعت منذ قليل في مخازن السلاح بمعسكر حبل رأس عباس بمديرية البريقة بمحافظة عدن. ومن ناحيتها قالت وكالة المغرب العربي للأنباء ان العاهل المغربي الملك محمد السادس اجرى اتصالا هاتفيا الخميس مع نظيره السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اكد فيه تقديم كل اشكال الدعم للسعودية في التحالف الذي تقوده ضد الحوثيين المدعومين من ايران في اليمن. وأضافت الوكالة ان العاهل المغربي "جدد قرار المغرب ان يقدم كل اشكال الدعم والمساعدة الى التحالف من اجل المساهمة في حل للازمة في اليمن واعادة الشرعية لهذا البلد الشقيق بما فيها وضع القوات الجوية المغربية المتواجدة بالامارات العربية المتحدة تحت تصرف التحالف." كما ذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية ان "استجابة لطلب فخامة السيد عبد ربه منصور هادي الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية ومن منطلق دعم الشرعية في اليمن والتضامن مع مناصريها... فان المملكة المغربية قررت تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة إلى التحالف من اجل دعم الشرعية في اليمن في بعده السياسي والمعلوماتي واللوجيستيكي والعسكري." واضاف البيان ان المغرب يضع "القوات الجوية الملكية المغربية الموجودة بالإمارات العربية الشقيقة رهن إشارة هذا التحالف لإخراج اليمن من الأزمة التي يتخبط فيها والوضع الدامي الذي يجتازه وكل مؤامرة خارجية تحاك ضده وضد الأمن الخليجي والعربي". على الجانب المصري تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم، اتصالاً هاتفياً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أعرب خلاله الرئيس عن خالص الشكر وعميق التقدير للدعم الذي تقدمه مصر لعملية "عاصفة الحزم" سياسياً وعسكرياً، حيث قررت المشاركة بقوات بحرية وجوية للمساهمة في إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن الشقيق. وأوضح الملك سلمان أن تلك المواقف المصرية الشجاعة والوقفات المشرفة ليست غريبة على مصر، قيادة وشعباً. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد على أن أمن الخليج خط أحمر وجزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، منوهاً إلى أن التحديات التي تحدق بالمنطقة العربية وتهدد شعوبها، تعد واحدة ويتعين التكاتف وتحقيق وحدة الصف في مواجهتها من أجل صون مقدرات الدول والشعوب العربية. وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم التطرق أثناء الاتصال إلى أهم القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة العربية، وفي مقدمتها سبل التصدي للإرهاب ودحره والقضاء عليه، باعتباره تهديداً مباشراً يمثل خطراً على الأمن القومي العربي. كما تباحث الزعيمان في العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والتي تتعلق في المقام الأول بتعزيز التضامن العربي وتطوير آليات العمل العربي المشترك. وتلقى الرئيس كذلك اتصالا هاتفيا من سمو الأمير محمد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، تناول آخر المستجدات على صعيد عملية "عاصفة الحزم".