أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو، استمرار الوزارة فى أداء رسالتها وإعادة تفعيل السياسة الخارجية المصرية لخدمة الأهداف التنموية بغض النظر عن المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد، وذلك حيث أن متغيرات السياسة الخارجية لها حركتها الذاتية التى لا يمكن توقف دورانها انتظارا لاستقرار الأوضاع فى أى دولة من الدول. جاء ذلك خلال لقاء عمرو بلجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشعب برئاسة الدكتور عصام العريان، وحضور أعضائها وأعضاء عدد من اللجان الأخرى، وهو اللقاء الذى امتد لقرابة الثلاث ساعات وجرى خلاله استعراض ملامح السياسة الخارجية المصرية بصورة شاملة. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية اليوم الاثنين بأن وزير الخارجية عرض خلال اللقاء الأهداف التنموية التى تسعى الوزارة لتحقيقها من خلال تعزيز الروابط بين مصر ودول العالم المختلفة، وبخاصة من خلال الأطر التى كانت تاريخيا الرصيد الاستراتيجى لمصر مثل الدول الأفريقية والآسيوية وتجمعات العالم الثالث. كما عرض عمرو جهود مصر لتعزيز التعاون مع دول الجوار العربى بصفة خاصة، ومنها مشروع "المثلث الذهبى" مع السودان وليبيا الذى يقوم على تكامل الخطط التنموية فى الدول الثلاث، والاستفادة من إمكانيات دمج الموارد البشرية والطبيعية والمالية لديها لإقامة مشروعات وبرامج إنمائية ذات فائدة ملموسة للشعوب الثلاثة. وأشار إلى بيان تونس الذى أصدرته كل من مصر وتونس وليبيا بمبادرة من مصر حول تعزيز التعاون بين دول "الربيع العربى" بشمال أفريقيا، فضلا عن عرض التعاون المصرى مع دول حوض النيل وجهود مصر لتوسيع دائرة العلاقات مع هذه الدول وعدم حصرها فى إطار الخلافات حول مياه النيل.