قال مبعوث أمريكي كبير إن الولاياتالمتحدة ما زالت تريد تسوية سياسية من خلال التفاوض في سوريا تستثني الرئيس بشار الاسد لكن ألمانيا الحليف الوثيق لواشنطن قالت إن المحادثات مع حكومة دمشق ربما لا تزال ضرورية. ومع استضافة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير محادثات للتحالف ضد تنظيم داعش، اليوم الأربعاء ضمت المبعوث الأمريكي الخاص جون آلين بدا أن الاثنين على النقيض من بعضهما البعض بشأن كيفية التعامل مع حكومة الأسد. وأثار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري القلق لدى حلفاء الشرق الأوسط الذين يريدون إبعاد الأسد حين قال يوم الأحد إن الولاياتالمتحدة سيكون عليها التفاوض مع الرئيس السوري الذي يقاتل معارضين اسلاميين ومن جماعات أخرى منذ عام 2011 . وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت لاحق إن كيري لم يكن يقصد الأسد تحديدا وان واشنطن لن تتفاوض معه ابدا. وقال آلين يوم الاربعاء إن الأسد ليست له شرعية كحاكم. وقالت السفارة الأمريكية في أنقرة في بيان في وقت متأخر أمس الثلاثاء محادثات أجراها آلين هناك "الجنرال آلين كرر أن موقف الولاياتالمتحدة من الاسد لم يتغير." وأضاف البيان "تعتقد الولاياتالمتحدة أنه (الأسد) فقد شرعيته للحكم وأن أوضاع سوريا تحت حكمه أدت إلى ظهور داعش والجماعات الإرهابية الأخرى وسنواصل السعي إلى حل سياسي تفاوضي للصراع السوري لا يشمل الأسد في نهاية المطاف." لكن صحيفة سودويتشه تسايتونج الالمانية نقلت عن شتاينماير يوم الأربعاء قوله "الطريق الوحيد لانهاء العنف هو عبر المفاوضات لأجل حل سياسي حتى اذا جعل ذلك المفاوضات مع نظام الاسد ضرورية." وأثارت تصريحات كيري انتقاد تركيا وهي واحدة من أبرز خصوم الأسد إذ قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن التفاوض مع الرئيس السوري مثل مصافحة أدولف هتلر. ورفض شتاينماير وآلين تلقي أسئلة من الصحفيين في بداية الاجتماع بشأن كيفية تحقيق الاستقرار في العراقوسوريا بمجرد هزيمة تنظيم داعش الذي وصفه شتاينماير بأنه "واحد من أبغض المنظمات الارهابية التي رأتها الانسانية على الاطلاق." وقال شتاينماير في الاجتماع إن المسؤولية الأولى عن تحسين الوضع في سوريا تقع على دمشق التي يجب أن توقف ما وصفه بأنه "عنف هائل" ضد شعبها. لكنه أشار الى خطر أن النجاح ضد المتشددين في العراق قد يزيد تعقيد الوضع في سوريا. وقال إن "قوة تنظيم داعش زادت في سوريا ويوجد خطر أن النجاح في العراق قد يدفع داعش للعودة الى سوريا حيث أظهر الأسد حتى الآن قليلا من الحماس لقتالهم."