قال وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن، اليوم الأحد، إن "البلاد لا تزال بحاجة إلي اتخاذ قرارات صعبة لضمان أن يصبح الاقتصاد البريطاني أكثر توازنا"، نافيا وجود صفقة مع حزب الاستقلال البريطاني. وفي تصريحاته لبرنامج "أندرو مار شو" على شبكة بي بي سي البريطانية، قال القيادي في حزب المحافظين "لا يزال علينا اتخاذ قرارات لأننا مازال لدينا عجزا يبلغ 5 %". وردا على سؤال حول إجراء حكومة حزبه المحتملة لتخفيضات كبيرة في الإنفاق في البرلمان المقبل، قال أوزبورن "ما نرغب به هو أن نحقق فائضا في السنوات الجيدة القادمة.. لن يكون هناك خدمات عامة عظيمة إلا إذا كان لديك اقتصاد قوي". وأضاف "حددنا خطة من خمس سنوات، وهناك عامان آخران بعد ذلك". وبشأن التكهنات حول إبرام صفقة مع حزب الاستقلال، قال جورج أوزبورن "هذا هراء كامل.. التصويت لصالح نايجل فاراج (زعيم حزب الاستقلال) سيجعل من مليباند (زعيم العمال) رئيسا للوزراء".. وأضاف "نايجل فاراج لن يفوز بمقاعد في مجلس العموم". يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه زعيم حزب الاستقلال استعداده دعم حكومة حزب المحافظين إذا نظم كاميرون استفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام الجاري. على جانب آخر، وصف وزير الخزانة في حكومة الظل العمالية اد بولز، آفاق إبرام حزب العمال لاتفاق انتخابي مع الحزب القومي الإسكتلندي "بالهراء". وقال بولز - في نفس البرنامج - "لا نرغب في اتفاق مع الحزب القومي الإسكتلندي.. ليس هذا جزءا من خطتنا.. هذا هراء، اعتقد أن المحافظين وحزب الاستقلال هم من يجرون صفقة حاليا". وكشفت استطلاعات الرأي الأخيرة عن أنه ليس بمقدور الحزبين الرئيسيين في البلاد الفوز بأغلبية حاسمة لتشكيل الحكومة في مجلس العموم خلال الانتخابات القادمة، مما يعني ضرورة حصولهما على دعم حزب ثالث، كما حدث في انتخابات عام 2010 والائتلاف الذي تم تكوينه بين المحافظين والحزب الليبراليين الديموقراطيين. وأكدت جميع الاستطلاع التي أجريت في اسكتلندا على أن الحزب القومي الإسكتلندي سيكتسح الانتخابات العامة القادمة في شمال البلاد، ليحصد معظم مقاعد حزب العمال، مما أثار التكهنات بأنه على اد مليباند الاتفاق مع زعيمة القوميين نيكولا ستورجيون للوصول الى داوننج ستريت (مقر رئيس الوزراء).