قال سامي إسكندر، الرئيس التنفيذي للعمليات بمجموعة "بي جي" بريتش جاز العالمية، إن مصر تمتلك أكبر بنية تحتية في منطقة البحر المتوسط، سواء بمصانع الغاز ومصانع تسييل الغاز إلى جانب خطوط الأنابيب. وأضاف "اسكندر" في تصريح، الجمعة، على هامش مشاركته في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، أن مجموعة بي چي تستثمر في السراء والضراء في مصر، مشيرا إلى أنها من أكبر منتجي الغاز في مصر باستثمارات تفوق 14 مليار دولار على مدار 25 عاما، مضيفاً أن الشركة أكبر مستثمر أجنبي في مصر بعد 25 يناير 2011 بأكثر من 3.5 مليار دولار. وأشاد إسكندر بمجهودات الحكومة في العمل على رد مديونيات الشركاء الأجانب، لافتاً إلى أن بي چي استردت قرابة 700 مليون دولار وتبقى حوالي 900 مليون دولار، متفائلا بقدرة الاقتصاد المصري على التعافي والعودة بقوة خاصة في مجال الطاقة. وتابع إسكندر أن دور الشركة وجزءا من عقيدتها أن تكون شريكاً للحكومة المصرية والشعب المصري في حل أزمة الطاقة، وذلك من خلال استخدام البنية التحتية التي أنشأتها الشركة مع الحكومة وشركائها. وأشار إلى أن الغاز الطبيعي من أفضل أنواع الطاقة بالنسبة للبيئة، داعياً إلى ضرورة جذب الشركات القادرة على الاستثمار في الاستكشافات والتنقيب وحل جميع التحديات التي قد تواجهها. وشدد على أهمية إعادة تسعير الغاز الطبيعي لجذب المستثمر لأن تكلفة التنقيب في بئر واحد تصل من 150 مليون دولار إلى 200 مليون دولار، حيث أن السعر الحالي للغاز لن يؤدي إلى جذب مزيد من الاستثمارات، مع الوضع في الاعتبار أن الاستثمار في الطاقة طويل الأجل، حيث أننا لو استثمرنا اليوم سيأتي الإنتاج بعد 5 سنوات.