شهدت المحكمة الإدارية العليا، الاثنين، أحداثا ساخنة ومشادات وصلت إلى حد التشابك بالأيدي أثناء نظر وقائع أولى جلسات الطعن المقام من عمر هريدي، عضو مجلس نقابة المحامين السابق وعضو الحزب الوطني (المنحل)، على الحكم الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري بالمنصورة برئاسة المستشار محمد حاتم داود باستبعاد أعضاء الحزب الوطني المنحل من خوض الانتخابات البرلمانية المرتقبة. واحتشدت قاعة المحكمة بوسائل الإعلام المختلفة، كما شهد مبنى المجلس، خاصة قاعة المحكمة تواجدا أمنيا غير مسبوق لتأمين الجلسة. وتضمنت مرافعة الطرفين العديد من المفارقات كان أبرزها طلب أحد المحامين مقيمي الطعن أمام المحكمة الإدارية العليا الحاضرعن نائب الحزب الوطني السابق في مرافعته سرعة إقرار قانون العزل السياسي وإفساد الحياة السياسية ليحاسب كل من يثبت افساده الحياة السياسية من قيادات الحزب السابقة. وقاطع "رجل مسن" حضر الجلسة أحد المحامين عن الحزب الوطني أثناء مرافعته قائلا : "الحزب الوطني سرقني وموتني.. الله يخرب بيت الحزب الوطني ".. ليطلب المستشار مجدي العجاتي رئيس المحكمة من قائد الحرس بإخراجه من القاعة على الفور. واضطر المستشار العجاتي إلى رفع الجلسة بعد حدوث حالة من الهرج داخل القاعة بسبب قيام أحد المحامين بالتعدي بالسب والاشتباك بالأيدي مع أحد الصحفيين الحاضرين للجلسة، حيث تدخل على اثرها رجال الأمن في إخراج الصحفي من القاعة وحمايته وزملاءه من اعتداءات المحامين.