نفى المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، تصريحات للقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان، لصحيفة "عكاظ" السعودية، والتي تحدث فيها عن اتفاق إبرم بين بن عمر، وجماعة أنصار الله الحوثيين، بشأن تشكيل مجلس رئاسي يستثني الرئيس المستقيل هادي منصور عن رئاسته. وقال بن عمر في بيان أصدره اليوم :"ينفي مكتب مساعد الأمين العام هذه التأويلات الخاطئة جملة وتفصيلاً، مشيراً إلى أن الهدف من وراء ذلك هو خلط الأوراق "سواءً بسوء نية أو سوء فهم". وأضاف بن عمر، أن "من يجلس للتفاوض على طاولة الحوار مع الحوثيين هم الأطراف اليمنية ومنهم حزب القيادي الذي أدلى بالتصريحات الكاذبة، وأن دوره يقتصر على تيسير عملية التفاوض والوساطة بين أطرافها، وليس طرفاً فيها". وأوضح أنه يمثل الأممالمتحدة كجهة محايدة، و"أن من بين أهداف المفاوضات الجارية كما هو معروف إيجاد صيغة لتقاسم السلطة خلال الفترة الانتقالية، والأممالمتحدة لا تبحث عن مقاعد أو حصص في سلطات الدولة ومؤسساتها كما تفعل الأطراف المتفاوضة". وقال بنعمر: إن "صيغة المجلس الرئاسي ليست فكرة المبعوث الدولي، وإنما هو خيار تبنته عدة أطراف متفاوضة، ولم يكن الخيار الوحيد المطروح على الطاولة. وقد تطوع وفد من الأحزاب المشاركة في الحوار من بينها حزب القيادي صاحب التصريحات لعرض الخيارات المطروحة مباشرة على الرئيس هادي خلال زياة قام بها إلى عدن في غضون الأسبوع المنصرم". ونوه إلى أنه لا يتبنى خيار أحد "ولكنه سيدعم أي خيار يجمع عليه اليمنيون ولا يتعارض مع مبادئ وقيم الأممالمتحدة".. وأردف: "من غير المقبول أن ينصب أي شخص نفسه ناطقاً باسم نوايا المبعوث الدولي أو يسقط استنتجاته الشخصية على مواقفه بشكل غير مسئول." ودعا المبعوث الأممي "كافة الأطراف المتحاورة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه اليمن واليمنيين من خلال الالتزام الصادق والجدي بالمفاوضات الجارية، والابتعاد عن أي محاولات للتشويش أو تسجيل نقاط حزبية وشخصية لن تخدم أصحابها أو تخدم مساعي البحث عن حل للأزمة الراهنة".