أكد حزب العمال البريطاني اليوم السبت مشاركة زعيمه اد مليباند في المناظرات التلفزيونية الثلاثة المقررة بين قادة الأحزاب البريطانية قبل الانتخابات العامة المزمع عقدها في السابع من مايو المقبل. جاء ذلك في خطاب رسمي أرسله الحزب إلى الشبكات التلفزيونية التي ستنظم هذه المناظرات بدءا من شهر أبريل المقبل. على جانب آخر اتهم زعيم الحزب اد مليباند رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بالخوف والفرار من المشاركة في هذه المناظرات ، وفي كلمة ألقاها أمام مؤتمر حزب العمال الاسكتلندي، قال زعيم العمال " إن رئيس الوزراء كان خائفا بعد أن وافق على الظهور في مناظرة واحدة فقط". واضاف مليباند لكاميرون"يمكنك محاولة الفرار من المناظرات، ولكن لا تدعي أبدا مرة أخرى أنك تقدم قيادة قوية لبلدك". وسببت قضية مشاركة رئيس وزراء بريطانيا في المناظرات التلفزيونية جدلا كبيرا على الساحة السياسية في البلاد، حيث يرغب كاميرون في مشاركة في مناظرة واحدة فقط تجمع كل القادة السبعة قبل نهاية شهر مارس الحالي ، بينما أعلنت الشبكات التلفزيونية أمس تنظيم المناظرات الثلاثة في شهر أبريل المقبل ، حيث تنظم آخر مناظرة في الثلاثين من أبريل، أي قبل أسبوع واحد فقط من الانتخابات العامة. وصرح متحدث باسم (داونينج ستريت) الخميس الماضي بأن قرار رئيس الوزراء يعد "عرضا نهائيا" فيما يتعلق بالمناظرات التي تم التفاوض عليها بين وسائل الإعلام البريطانية المختلفة. كان عدد من السياسيين المعارضين قد اتهموا رئيس الوزراء البريطاني ب"الخوف" ، على خلفية رفضه مناظرة ميليباند وجها لوجه على شاشات التلفزيون. وحاولت كل من (بي بي سي) و(آي تي في) أن تحظي بمناظرتين ، يشارك فيهما زعماء حزب المحافظين والعمال والديمقراطيين الأحرار وحزب استقلال بريطانيا والويلزي (بلايد سيمرو) والحزب القومي الأسكتلندي والخضر، بينما تسعى قناتا سكاي نيوز والقناة الرابعة لمواجهة بين كاميرون وميليباند بدون أحزاب أخرى. كان كاميرون قد اقترح تنظيم مناظرة تستغرق 90 دقيقة وطالب أيضا بمشاركة الحزب الديمقراطي الاتحادي من أيرلندا الشمالية. وأعلنت فضائية "سكاي وآي تي في" و"بي بي سي " والقناة الرابعة أمس أنهم سيواصلون خططهم بإقامة ثلاث مناظرات، داعين رئيس الوزراء بإعادة النظر في المشاركة فيهم جميعا. وحددت الشبكات مواعيد الثاني من أبريل و16 أبريل و30 أبريل ، حيث تم تخصيص الأخيرة بين رئيس الوزراء وزعيم حزب العمال اد مليباند.