أعرب الرئيس الباكستاني آصف على زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني عن شعورهما بالصدمة والحزن الشديد لحادث تحطم طائرة الركاب، وأمرا بالتحقيق الفوري في الحادث. وأمرالرئيس ورئيس الوزراء بتسخير جميع الموارد المتاحة لأنشطة الإنقاذ. كما أعطيا توجيهات الى الجهات المعنية لضمان توفير المعلومات الصحيحة وفي الوقت المناسب لأسر جميع من كانوا على متن الطائرة. كما أعرب زرداري وجيلاني عن مواساتهما وتعازيهما لأسر الضحايا في هذه الخسارة الفادحة التي لا تعوض. وقد أعلنت حالة الطوارئ في مستشفيات راولبندي واسلام اباد وكذلك مطار اسلام اباد الدولى. و تم اغلاق المطار أمام جميع حركة الملاحة الجوية حتى منتصف الليل، و تم بالفعل تحويل رحلتين إلى لاهور. وتبين أن الطائرة المنكوبة كانت تقل 121 راكبا منهم 110 من البالغين و6 أطفال و5 رضع بخلاف افراد الطاقم الذين قدر عددهم بنحو ستة افراد. وصرح مسئول عسكري بأنه لم يتم بعد العثور على الصندوق الاسود الخاص بالطائرة . وقالت الاذاعة الباكستانية أن لم ترد انباء عن وقوع خسائر في الارواح على الارض جراء تحطم الطائرة في منطقة سكنية . وتظهر اللقطات المصورة التي تعرضها المحطات التلفزيونية أن أعمال الانقاذ تتواصل برغم المعوقات من ظلام حالك واوحال نتجت عن هطول الامطار الغزيرة. ويرتدي عمال الانقاذ حللا برتقالية بينما يرفع السكان المحليون المشاعل للبحث وسط الحطام بعد هبوط الظلام، بمساعدة من جنود يحملون السلاح. واستبعد مسؤول الشرطة فضل اكبر من موقع تحطم الطائرة أي فرصة للعثور على ناجين الا بمعجزة الهية حيث دمرت الطائرة تماما. وتناثرت الشظايا الممزقة من جسم الطائرة، وكان بينها جزء كبير ممزق من جسم الطائرة يحمل شعار شركة الطيران في حقول حول قرية حسين آباد، حيث سقطت الطائرة. وقال شهود عيان أن رائحة الاحتراق تملأ الجو في مكان الحادث، وهناك أشلاء بشرية متناثرة في مساحة كبيرة.