تحطمت صباح أمس طائرة باكستانية مدنية كان علي متنها 152 شخصا فوق التلال القريبة من العاصمة إسلام آباد قادمة من كراتشي، فيما أمر يوسف رضا جيلاني رئيس الوزراء الباكستاني بإجراء تحقيق تتولاه وزارة الدفاع عن أسباب الحادث، وأعلنت السلطات الباكستانية عن العثور علي الصندوق الاسود للطائرة المنكوبة. وأعلن مسئولون في الشرطة والطيران المدني الباكستاني ان طائرة مدنية تابعة لشركة باكستانية خاصة هي شركة ايربلو تحطمت في تلال مارغالا حيث تصاعدت ألسنة الدخان والحرائق التي امتدت لمساحات شاسعة، فيما عرضت قنوات التليفزيون المحلية مشاهد ظهرت فيها آليات لأجهزة الانقاذ تهرع الي الموقع. وأوضح برويز جورج المسئول بالطيران المدني ان سبب تحطم الطائرة لا يزال مجهولا، مشيرا الي ان الطائرة كانت متوجهة من كراتشي الي إسلام آباد، وانها كانت علي وشك الهبوط في مطار اسلام آباد عندما فقدت الاتصال مع برج المراقبة، فيما أرجعت مصادر في الطيران المدني الحادث إلي سوء الاحوال الجوية. وقالت مصادر مطلعة ان جهاز مراقبة وتوجيه الملاحة الجوية كان قد طلب من قبطان الطائرة الاستمرار في التحليق لفترة ما بسبب الازدحام الذي شهده مطار إسلام آباد وقتها غير أن الطائرة ارتطمت بالتضاريس الجبلية في شمال العاصمة. وذكرت مصادر فرق الاغاثة في العاصمة الباكستانية انه تم انتشال 90 جثة لضحايا الطائرة المنكوبة، كما نقل فريق الانقاذ 20 جثة لا يمكن التعرف عليها بالعين المجردة بسبب تعرضها للاحتراق، وعثرت فرق الانقاذ بين جثث الضحايا علي سبعة أطفال بينهم طفلان رضيعان، وقال رمضان ساجد المتحدث باسم هيئة تنمية العاصمة التي تشرف علي عمليات الإنقاذ إن ما لا يقل عن 30 شخصا توفوا في الحادث موضحا أن معظم ما تم العثور عليه حتي الآن عبارة عن أشلاء فقط. فيما تتواصل عمليات البحث عن الناجين الذين وصل عددهم الي ثمانية أشخاص. واعلن رحمن مالك وزير الداخلية لقناة محلية العثور علي خمسة جرحي في مكان الحادث تم نقلهم الي مستشفي إسلام آباد بواسطة مروحية عسكرية، واصفا الحادث بأنه "مأساة كبيرة". وتشير المعلومات الأولية إلي أنه من المحتمل أن يصل عدد الناجين إلي حوالي 40 شخصا. وتساعد ثلاث مروحيات بعملية الإنقاذ، وقد تسبب الحادث في اندلاع حريق في الغابة التي تغطي مرتفعات مارجالا، الامر الذي يعوق جهود الإنقاذ.