ينتهي التدريب العسكري الأمريكي لمكافحة الإرهاب ومواجهة حركة "بوكوحرام" الإرهابية، الذى يجرى حاليا على أراضي جمهورية السنغال، في التاسع من شهر مارس المقبل. ويتخذ التدريب، المسمى الكودي "القفل الفولاذي" ويشارك فيه 1300 من قوات الكوماندوز من 28 دولة أفريقية وغربية، بإشراف القيادة العسكرية الأفريقية للجيش الأمريكي "افريكوم" التي تتخذ من "شتوتجارت " بألمانيا الاتحادية مقرا لها. وكانت "افريكوم" قد بدأت في العام 2006 نهج التدريبات المشتركة مع دول الساحل والصحراء الأفريقية على مواجهة الإرهاب و الجماعات التكفيرية آنذاك والتي كانت القاعدة أخطرها، أما الآن فقد صار تنظيم بوكو حرام الإرهابى نسخة مطورة من القاعدة هو الهدف الرئيس للتدريبات العسكرية الأمريكية في أفريقيا، لاسيما بعد تمدد بوكوحرام في كثير من بلدان الصحراء الأفريقية مثل الكاميرونوتشادوالنيجر بالإضافة إلى نيجيريا. وأدت عمليات "بوكو حرام" إلى إزهاق أكثر من 10 آلاف نفس في نيجيريا وحدها خلال العام الماضي، كما خلفت 157 ألف لاجىء فروا من نيجيريا إلى جمهورية النيجر المجاورة مجتازين الحدود البرية بين البلدين في الشمال، وفي شرق نيجيريا فر نحو 40 ألف نيجيري إلى الكاميرون المجاورة. وقد فر نحو 17 ألف نيجيري إلى تشاد للنجاة بحياتهم من هجمات "بوكو حرام" الإرهابية واحتلالها لقراهم و مزارعهم على غرار ما تقوم به داعش الإرهابية. تشير تقارير الأممالمتحدة إلى أن نيجيريا بها نزوح داخلي لما لا يقل عن مليون فرد فروا من قراهم إلى قرى ومناطق أخرى داخل البلاد هربا من القتل أو السبى على يد مقاتلى بوكو حرام. وقد تعهد قادة وسط أفريقيا في اجتماع عقد في شهر فبراير الماضى بإنشاء صندوق لمكافحة إرهاب "بوكو حرام" برأسمال قيمته 100 مليون دولار أمريكى لدعم تمويل العمليات العسكرية المشتركة لعشرة من بلدان وسط أفريقيا لوقف هجمات التنظيم.