طالب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله اليوم الأربعاء الاتحاد الأوروبي بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، خاصة استمرارها باحتجاز عائدات الضرائب الفلسطينية، والقيام بدور فعال في العملية السلمية للوصول إلى حل الدولتين. جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء في مكتبه برام الله قناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي، حيث أطلعهم على تطورات القضية الفلسطينية والوضع السياسي الراهن، وآخر الانتهاكات الإسرائيلية، والتطورات على صعيد عملية إعادة إعمار قطاع غزة. وشدد الحمد الله على جدية الحكومة والتزامها بإعادة إعمار قطاع غزة من خلال الاتصال بكافة الدول العربية ومؤسسات المجتمع الدولي لتوفير الدعم المالي لإعادة الإعمار، مؤكدا أن الحكومة تعمل بأقصى طاقاتها على تسريع عملية الأعمار رغم شح الإمكانيات المالية وعدم إيفاء عدد كبير من الدول المانحة بالتزاماتها. وأشار إلى أن الحكومة تقوم بالتنسيق الكامل مع مؤسسات الأممالمتحدة وتعمل على تسهيل عملها في غزة. وقدم الحمد الله الشكر للاتحاد الأوروبي على دعمه المتواصل للسلطة الوطنية منذ قيامها، مشيرا إلى ضرورة زيادة الدعم المالي المقدم وتوجيه جزء أكبر من المشاريع التنموية إلى المناطق المهمشة والمسماة 'ج' والقدسوغزة، ودعم قطاعات التعليم والمشاركة في تطويرها والمساعدة في الاستفادة من الخبرات الأوروبية كون الحكومة بصدد تعديل نظام التعليم والمنهاج الفلسطيني، مشيرا إلى ان الحكومة تضطلع بمسؤولياتها في تلبية احتياجات المواطنين وترسيخ أسس العدالة وسيادة القانون. وقال رئيس الوزراء "نريد تحقيق هدفنا بالوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وعاصمتها القدس عن طريق الحل السلمي، والانضمام لمؤسسات المجتمع الدولي هو دليل على ذلك، وعدم جدية إسرائيل بالتوصل للسلام، وتعنتها واستمرارها في سياسة تضييق الخناق على القيادة الفلسطينية وانتهاكاتها اليومية يدمر فرص حل الدولتين". ومن جهة أخرى، أصدر رئيس الوزراء الفلسطيني اليوم قرارا بتشكيل لجنة خاصة للتحقق من ملابسات حادثة احتراق منزل المواطن إسماعيل خليل القواسمي في الخليل. ويترأس اللجنة وزير الصحة جواد عواد، وعضوية كل من وزير الحكم المحلي نايف أبو خلف، ومحافظ الخليل كامل حميد. وأعرب رئيس الوزراء عن تعازيه ومواساته للمواطن إسماعيل القواسمي لفقدانه ثلاثة من أبنائه، راجيا الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وتمنى الشفاء العاجل للقواسمي وزوجته وأبنائه المصابين على اثر الحادثة. وأكد أن الحكومة ستقوم من خلال اللجنة بالتحقق من ملابسات الحادثة، والإجراءات التي اتخذت من قبل الجهات المعنية أثناء عملية الإنقاذ. وحث الحمد الله، المواطنين على اتخاذ سبل السلامة العامة وإتباع تعليمات الدفاع المدني للوقاية من الحرائق وتجنب أسباب الاختناق، وذلك لمنع وقوع المزيد من الخسائر الأليمة، مؤكدا أن هناك عددا من الإجراءات ستتخذ لضمان سرعة استجابة وفعالية الجهات المختصة في مكافحة الحرائق والوقاية من أخطارها.