أحمد عمر هاشم ل"صدى البلد": قرار عودة السلفيين للمنابر بادرة خطيرة "لا تبشر بالخير" رئيس القطاع الديني بالأوقاف ل"صدى البلد": * محاربة الفكر الداعشي الإرهابي لا تقتصر على الأزهر والإفتاء والأوقاف * توقيت منح تصريح الخطابة لمخيون وبرهامي لم نرتب له.. وعدم التحاقهما بالاختبارات السابقة السبب * برهامي ومخيون تعهدا بعدم الحديث في القضايا السياسية داخل المسجد وحال حدوث ذلك سيسحب التصريح فورا أكد الشيخ محمد عبد الرازق رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف أن محاربة الفكر الداعشي الإرهابي ليس مسئولية الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء فقط بل هي مسئولية كل مواطن شريف وطني يعيش على أرض هذا الوطن. وأضاف في تصريح خاص ل"صدى البلد" تعليقا على ما تردد عن منح الأوقاف تصاريح الخطابة لمخيون وبرهامي لقدرتهما على مواجهة الفكر الداعشي: إن الشيخين لم يتقدما للاختبارات التي أعلنت عنها الوزرارة أكثر من مرة كشرط اساسي للحصول على التصاريح بعد النجاح فيها وعندما تقدما رسميا وحضرا الى ديوان عام الوزراة منذ شهر للاختبار ونجحا في الاختبارين الشفوي والتحريري وتعهدهما بالالتزام بكل تعليمات وزارة الأوقاف فيما يخص المنابر قررنا منحهما التصريح والتي لم يستلماها حتى الآن بسبب تواجد الوزير بالسعودية لحضور مؤتمر مكافحة الإرهاب. وأشار إلى أنه قبل ان يحصلا على التصاريح سيكون هناك اجتماع يجمعهما مع وزير الأوقاف بديوان عام الوزارة لوضع النقاط على الحروف. وقال عبد الرازق: لا صحة لما تردد أن الأوقاف استعانت بهما لمواجهة الفكر الداعشي في الوقت الحالي، مؤكدا انهما هما من طلب ذلك في هذا التوقيت ولو كانا تقدما للاختبارات في أي وقت مضى ونجحا فيها لحصلا على التصاريح. وأوضح رئيس القطاع الديني أنه ليس من حق الوزارة ان تقصيهما لمجرد انهما سلفيان فنحن لا نقصي أحدا لمجرد الهوية طالما انطبقت عليهما الشروط. وعن مسألة الانتخابات البرلمانية أكد عبد الرازق ان مخيون وبرهامي تعهدا لي شخصيا بعدم الحديث في الأمور السياسية نهائيا داخل المساجد وبالتالي فلا مكان للانتخابات على المنبر او داخل المسجد لأنه حال حدوث ذلك سيتم سحب التصريح فورا دون أدنى مشكلة. ومن جانبه انتقد الدكتور أحمد عمر هاشم عضو كبار هيئة العلماء بالأزهر، قرار عودة الدكتور يونس مخيون رئيس جماعة الدعوة السلفية ونائبه الدكتور ياسر برهامي للمنابر قائلا: من وجهة نظري هي بادرة خطيرة لا تبشر بالخير. وأضاف في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أعلن مسئوليته عن منحهما التصاريح وإن كان أعلن أنه سيتم سحب التصاريح حال خروجهما عن المنهج الوسطي المعتدل. وأشار إلى أن الفترة المقبلة سيتضح خلالها ما إذا كان الشيخان سيتبعان تعليمات الوزارة والالتزام بالخطبة الموحدة من عدمه.