خبراء: بيان الاتحاد الأوروبي أثبت بجدارة أنه "ذيل" لأمريكا و"السيسي" وضعهم في مأزق أمام مجلس الأمن أوباما يلعب "الجولف" و"السيسي" يحارب الإرهاب في نفس الوقت والبيان الأوروبي الأمريكي المشترك يضعهم في مأزق الاتحاد طالب بحل سياسي في ليبيا وتجاهل استحالة التفاوض مع جماعات مسلحة يكشف موقع "صدى البلد" عن التناقض الذي ظهر في مواقف الإتحاد الأوروبي الذي كان داعماً للتدخل العسكري وتكوين تحالف تقودة أمريكا للتدخل في العراق لمحاربة الجماعات المسلحة وتنظيم الدولة الإرهابي "داعش"، وعلي النقيض يتحفظ الإتحاد علي طلب مصر المقدم لمجلس الأمن لفك حظر تسليح الجيش الليبي على خلفية ذبح 21 مصريا و تهديد الامن القومي المصري، ويكتفي بطلب حل الازمة الليبية حلا سياسيا. وفي هذا الإطار، قال الدكتور محمد السعدني، الكاتب والمحلل السياسي ونائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن دول الاتحاد الأوروبي التي تؤيد الآن الحل السياسي في ليبيا علي الرغم من عدم جدواه لانتشار الجماعات المتطرفة، هي التي أيدت منذ شهور عدة تدخل قوة عسكرية في العراق لمحاربة تنظيم الدولة، مما يعد إظهاراً لمواقفهم التي يظهرون فيها كذيول لأمريكا. وأضاف "السعدني" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن أمريكا لن تدخر جهداً حتي يتم رفض طلب مصر الذي تم تقديمه لمجلس الأمن، وفي الوقت ذاتة إذا قامت أمريكا بالتصويت السلبي ستكون أكبر فضيحة واعترافا صريحا منها برعايتها الإرهاب ودعمها له في المنطقة والعالم كله. وقال إن هذه الدول التي رفضت تسليح الجيش الليبي ستشعر بالحرج إذا ما تمت الموافقة على طلب مصر المقدم لمجلس الأمن برفع الحظر عن تسليحه، لأن هذا الأمر يعتبر اعترافا رسميا بأن مصر قوة إقليمية ودولية كبري. كما انتقد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بمركز البحوث الجنائية، ابتعاد الإتحاد الأوروبي وأمريكا عن تقييم الأمور في ليبيا علي أنها خطر يهدد المنطقة وإرهاب يظهر أن أمريكا تحويه، لأنها من قبل أعطت الضوء الأخضر لمحاربة الإرهاب نفسه ولكن في العراق. وقال "سلامة" في تصريح خاص ل "صدى البلد" إن دعوة القاهرة لعقد جلسة طارئة بمجلس الأمن يضع الدول الأوروبية وأمريكا في موقف محرج ويظهر حقيقة أمرهم ، فإما سيظهر دعهمهم الصريح للإرهاب أو تجاهلهم له في ليبيا وإصرارهم على محاربته في العراق، مؤكداً ان أمريكا تدرك جيداً مخاطر استجابة مجلس الأمن لدعوة مصر. وتابع أستاذ العلوم السياسية بمركز البحوث الجنائية، أن هذه المخاطر ستظهر في صورة انتقادات توجه لإدارة أوباما بأنه في الوقت الذي يحارب فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومصر الإرهاب، "أوباما" يلعب "الجولف". و أكد الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن الحل السياسي الذي تحدث عنه الاتحاد الأوربي في بيانه حول الأوضاع في ليبيا غير منطقي بسبب غياب البيئة الملائمة للتفاوض بين أطراف الصراع الليبي. وأضاف "عودة" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن مصر تؤيد التفاوض بكافة اشكاله لحل الأزمة، ولكن هل هناك رغبة من الأطراف في ليبيا للتفاوض أم أن الأطراف كافة تستخدم لغة السلاح فقط، مؤكداً أن القاهرة ليست لديها رغبة في التدخل العسكري لمجرد التدخل نفسه. وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن مصر تسعى لنزع السلاح من كافة الأطراف المسلحة في ليبيا حتي تكون هناك بيئة صالحة للتفاوض، ولن يتم ذلك إلا بتقوية الجيش الليبي من خلال التدريب ورفع حظر السلاح والتدريبات.