قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم الثلاثاء واجب العزاء للسفير المصري في رام الله وائل نصر الدين عطية وطاقم السفارة وأفراد الجالية المصرية في فلسطين في ضحايا الحادث الإرهابي الذي ذهب ضحيته 21 مصريا على أيدي التنظيمات الإرهابية، وذلك في مقر السفارة المصرية بمدينة رام الله. وسجل الرئيس عباس كلمة تعازي في دفتر العزاء الذي تفتحه السفارة المصرية للوفود المعزية في الضحايا المصريين وقال "لا يمكن للإنسانية أن تتقبل مثل هذه الجرائم التي ارتكبت من قبل المجرمين الإرهابيين بحق إخواننا أبناء الشعب المصري، التعازي الحارة ونشد على أيدي القيادة المصرية بكل ما تقوم به من أجل الشعب المصري والأمة العربية". ورافق الرئيس الفلسطيني اليوم أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج ومستشار الرئيس للشئون الدبلوماسية مجدي الخالدي. وقال السفير المصري، في تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله، إن الرئيس عباس أكد على قدرة الشعب المصري على تجاوز الصعاب وتخطي هذه المحنة الأخيرة، مؤكدا وقوفه والشعب الفلسطيني بجانب مصر التي ستبقى قلعة للتعايش والتسامح وصمام أمان الأمة العربية. وأضاف عطية أن زيارة الرئيس عباس للسفارة المصرية تؤكد تضامنه مع الجماهير العريضة من الفلسطينيين التي خرجت إلى الشوارع وأبدت تضامنها مع الشعب المصري. وأشار إلى أن السفارة المصرية في رام الله استقبلت اليوم العديد من الوفود من المسئولين الفلسطينيين وممثلي البعثات الدبلوماسية المختلفة وممثلي الكنائس في الأراضي الفلسطينية لتقديم العزاء في الضحايا المصريين في ليبيا، ومنهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، الطيب عبدالرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية، ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة، المهندس موسى حديد رئيس بلدية رام الله، عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية الدكتور حسين الأعرج. وقال السفير المصري "إن الشعب الفلسطيني لا يتضامن مع الشعب المصري في مصابه بل هو شريك له في حزنه والمسيرات التي خرجت إلى الشوارع سريعا والمنددة بهذه الجريمة النكراء أكبر دليل على ذلك". وأضاف أن خروج آلاف الفلسطينيين في مسيرات بالشوارع جاء لان الشعب الفلسطيني يشعر بمدى الحزن والأسى الذي يشعر به الشعب المصري، حيث أنه شعب يعاني منذ زمن طويل من الإرهاب وويلات الاحتلال. وأشار إلى أن محافظا أريحا وبيت لحم قرروا عمل عزاء في مقر الكنيسة القبطية في المحافظتين للضحايا المصريين.