أبلغ العراق مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء بأن مقاتلي تنظيم الدولة ارتكبوا إبادة جماعية. وقال مندوب العراقبالأممالمتحدة محمد علي الحكيم إن هذه الجماعات "الإرهابية" دنست كل القيم الإنسانية وارتكبت أبشع الأعمال الإجرامية الإرهابية ضد الشعب العراقي سواء من الشيعة أو السنة أو المسيحيين أو التركمان أو الشبك أو اليزيديين. وأضاف أن هذه جرائم إبادة جماعية ضد الإنسانية ويجب محاسبة المسؤولين عنها امام القضاء الدولي. ولم يذكر الحكيم تفاصيل أخرى عن الجرائم. وتحاول الحكومة العراقية مدعومة بضربات جوية تقودها الولاياتالمتحدة صد متطرفي تنظيم الدولة منذ اجتاحوا محافظات يغلب على سكانها السنة في شمال العراق في يونيو وفي ذلك الوقت لم يواجه المتشددون أي مقاومة تقريبا. وقال الحكيم إن العراق بحاجة إلى المزيد من المساعدة لتحرير كل المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية. وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ايفان سيمونوفيتش قد قال في أكتوبر إن حملة تنظيم الدولة الإسلامية على الأقلية اليزيدية العراقية قد تمثل شروعا في الإبادة الجماعية. وقال مبعوث الأممالمتحدة إلى العراق نيكولاي ملادينوف إنه يساوره قلق عميق على سلامة الجماعات العرقية والدينية المتنوعة في العراق بالمناطق الخاضعة لسيطرة داعش خاصة آلاف النساء والأطفال الذين لا يزالون أسرى. وأضاف أمام مجلس الأمن "مازالت الهجمات الإرهابية شبه اليومية تستهدف كل العراقيين عمدا خاصة الطائفة الشيعية وكذلك الأقليات العرقية والدينية في مختلف أنحاء البلاد." وتابع "ما يثير القلق بنفس الدرجة هو العدد المتزايد للتقارير عن ارتكاب هجمات انتقامية خاصة ضد الطائفة السنية في المناطق التي تحررت" من سيطرة داعش. ودعا ملادينوف الحكومة العراقية إلى الإسراع بتقديم مساعدات عسكرية ومالية وعدت بها الزعماء المحليين ومقاتلي العشائر لمواجهة تنظيم الدولة لكنه حذر من الاكتفاء بالحل العسكري. وقال "حتى يتقدم العراق إلى الأمام فإن من الضروري أن تتسع عملية الاحتواء الهشة إلى المجال السياسي... الاكتفاء بحل عسكري لمشكلة (تنظيم الدولة مستحيل. في الحقيقة سيأتي بنتائج عكسية."