تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، أعلن المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية التابع لرئاسة الجمهورية عن انتهاء جميع الإجراءات الخاصة بالمرحلة الأولى للإفراج عن 48 من السيدات الغارمات، وذلك ضمن مبادرة "مصر بلا غارمات"، والتي تستهدف الإفراج عن 171 غارمة على مستوى الجمهورية، حيث استقبل اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا، اليوم، السبت، عددا من أعضاء المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية للاحتفال بإنهاء إجراءات الدفعة الأولى من الغارمات المفرج عنهن، حيث أقيم الاحتفال بحضور الغارمات وأسرهن في مقر سجن المنيا العمومي. شهد الاحتفالية اللواء أسامة متولى، مدير أمن المنيا، واللواء محمد راتب، مساعد الوزير لمصلحة السجون ومساعد الوزير لسجون الجنوب، وراندا رزق، عضو المجلس الاستشاري التخصصي لتنمية المجتمع، والشيخ أسامة الأزهري. وأعرب المحافظ عن سعادته بكون محافظة المنيا هى المحطة الأولى للاحتفاء بالدفعة الأولى من المفرج عنهن من الغارمات، وقال إن "من واجبنا جميعا مد يد العون لسيدات مصر، خاصة الفئات الأولى بالرعاية لعودة السيدات لأسرهن وأبنائهن"، موضحا أن "مثل هذه المبادرة تؤكد قدرة المصريين على الاصطفاف في لحظات الخطر لنكون كالبنيان يشد بعضه بعضا"، متمنيًا أن تكون المبادرة أسوة حسنة للجميع حتى نحقق لمصر غد أفضل. وأكدت راندا رزق أن المبادرة تأتي في إطار خطة وضعها المجلس التخصصي لتنمية المجتمع، بعد تكليف الرئيس لتوحيد جهود الدولة والمجتمع في ملف الغارمات. وقالت رزق إن المبادرة تستهدف تسديد ديون الغارمات من الأمهات المعرضات لعقوبة السجن نتيجة تعثرهن في سداد أقساط ديون تراكمت لحماية أسرة وأبناء معرضين للانهيار بتغييب أمهاتهم بالسجن، حيث وصل عدد الغارمات المفرج عنهن إلى حوالي 48 غارمة في المرحلة الأولى للمبادرة، بمجموع قضايا يصل إلى 300 قضية، وبإجمالي مبالغ مسددة تبلغ مليونا و300 ألف جنيه، منهن 16 غارمة من المنيا، تم إنهاء إجراءات الإفراج عن 13 منهن، وجار حاليا اتخاذ الإجراءات للإفراج عن ثلاث غارمات. وقال منسق المبادرة مجدي أمين إنه تم وضع عدة معايير للإفراج عن الغارمات، منها معيار السن والحالة الاجتماعية، فالأولوية لذوات السن المتقدم والأرامل والأكثر احتياجا وأصحاب الأمراض ومدى منطقية القضية، وقد تم خلال الاحتفالية توزيع عدد من الهدايا على الغارمات وأسرهن. وقدم الشيخ أسامة الأزهري الاعتذار للأمهات الغارمات، قائلا: "لكل أم كريمة نعتذر لكِ عن كل ساعة قضيتيها في السجن، كنا نحن المطالبين أن نتحمل عنك هموم المعيشة ومشقة الحياة لذلك نقدم لكِ الاعتذار عن كل لحظة". وأضاف: "إننا بدأنا مشوارا طويلا جدا وعلينا إعادة الاعتبار والكرامة الإنسانية للإنسان المصري، وهى مرحلة جديدة تعيشها مصر حاليا".