اليوم العالمي للسرطان هو تظاهرة سنوية ينظمها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لرفع الوعي العالمي من مخاطر مرض السرطان، وذلك عبر الوقاية وطرق الكشف المبكر للمرض والعلاج. ويعتبر مرض السرطان أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم، كما يعتبر أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمي. وقد أشارت منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الإلكتروني إلى أنّ هذا المرض أودى بحياة 6,7 ملايين نسمة في عام 2005، وأنّه سيودي بحياة 84 مليون نسمة أخرى في الحقبة الممتدة بين عامي 2005 و2015 إذا لم تُتخذ أيّة إجراءات للحيلولة دون ذلك".[1] وترى المنظمة أنه بالإمكان الوقاية من نحو 40% من حالات السرطان وذلك عبر:توفير بيئة صحية خالية من الدخان للأطفال. أن تكون نشطا حركيا، وتأكل طعاما متوازنا، صحيا محتوي على سعرات حرارية منخفضة، وتجنب السمنة بدأ من مرحلة الطفولة. ,وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس. و أشارت منظمة الصحة العالمية ان من المتوقع أن ترتفع وفيات السرطان العالمية بنسبة 45% في الحقبة بين عامي 2007 و2030 (من 9ر7 مليون حالة وفاة إلى 5ر11 مليون حالة وفاة) وذلك بسبب عدد من العوامل منها ارتفاع عدد السكان ونسبة التشيّخ على الصعيد العالمي. وتأخذ تلك الزيادة المتوقعة في الحسبان الانخفاض الطفيف المرتقب الذي ستشهده معدلات الوفيات الناجمة عن بعض أنواع السرطان في البلدان الموسرة. ومن المتوقع أن تشهد حالت السرطان الجديدة في الحقبة ذاتها ارتفاعاً ملحوظاً، أي من 3ر11 مليون حالة في عام 2007 إلى 5ر15 مليون حالة في عام 2030. والجدير بالذكر أنّ سرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطان فتكاً بالناس- والتوقعات تشير إلى أنّ هذا الاتجاه سيستمر حتى عام 2030، إلاّ إذا كُثّفت جهود مكافحة التبغ على الصعيد العالمي بشدة. وقد باتت بعض أنواع السرطان أكثر شيوعاً في البلدان المتقدمة، مثل سرطان البروستاتة وسرطان الثدي وسرطان القولون. أمّا سرطان الكبد وسرطان المعدة وسرطان عنق الرحم فهي أشيع في البلدان النامية. ويُعزى ظهور السرطان إلى عدد من عوامل الاختطار الشائعة، مثل أنماط الحياة غير الصحية ( بما في ذلك تعاطي التبغ والكحول واتباع نُظم غذائية غير ملائمة والخمول البدني) والتعرّض للمواد المسرطنة في أماكن العمل (مثل الأسبستوس) أو في البيئة (مثل تلوّث الهواء داخل المباني) أو للإشعاع (مثل الإشعاع فوق البنفسجي أو الإشعاع المؤيّن) وبعض أنوع العدوى (مثل التهاب الكبد B أو العدوى الناجمة عن فيروس الورم الحليمي البشري). وفيما يلي أهمّ عوامل الاختطار التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان والتي يمكن توقيها: تعاطي التبغ- يتسبّب في حدوث 8ر1 مليون من وفيات السرطان كل عام (تحدث 60% من تلك الوفيات في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل)؛ زيادة الوزن أو السمنة أو الخمول البدني- وهي عوامل تتسبّب، مجتمعة، في وقوع 274000 من وفيات السرطان كل عام. تعاطي الكحول على نحو ضار- وهو يتسبّب في وقوع 351000 من وفيات السرطان كل عام. العدوى الناجمة عن فيروس الورم الحليمي البشري- وهي تتسبّب في وقوع 235000 من وفيات السرطان كل عام. التعرّض للمواد المسرطنة في أماكن العمل- وهو يتسبّب في وقوع ما لا يقلّ عن 152000 من وفيات السرطان كل عام.