طالب ممثل النيابة العامة خلال مرافعته بقضية اقتحام قسم شرطة العرب، المتهم فيها مرشد تنظيم الإخوان محمد بديع، وآخرين من أفراد الجماعة، بتطبيق أقصى عقوبة ضدهم، وناشد المحكمة بألا تأخذها بهم رأفة حتى لا يؤدي ذلك الأمر لغرق البلاد، وأن يكون المتهمين عبرة لكل من تسول له نفسه قتل النفس التي حرم الله قتلها، وحاولوا دفع بلادنا إلى دوامة من العنف لا يخرج منها أحد سالما أو غانما". وأضاف ممثل النيابة قائلا: حضرات السادة جئنا اليوم لأمانة نظهر فيها ظلم النفس للنفس وهى صرخة من أرواح المجني عليهم، ونناشد المحكمة القصاص العادل والضرب بيد من حديد بإسم الحق الذي يعيش في وجدان المحكمة والعدل الذي أقسمت اليمين له وباسم الأمانة الكبيرة والرسالة الرفيعة وباسم المجتمع الذي حملنا أمانة التمثيل , فالقضاة في الأرض هم مقيمو العدل، والتمست النيابة من المحكمة أن تثأر للمجتمع". واعترض المتهمون على ما أبداه ممثل النيابة العامة، وبكى عدد من المتهمين بداخل قفص الإتهام، إلا أن النيابة استطردت "كيف لمثل هؤلاء أن تكتب لهم الحياة بعد أن قتلوا الأبرياء وروعوا الدولة بأكملها في يوم لن تنساه البشرية وقت اقتحام قسم العرب". يحاكم في القضية كل من محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان والقيادي الإخواني محمد البلتاجي والداعية صفوت حجازي ، وعضو مجلس الشعب السابق عن دائرة بورسعيد أكرم الشاعر، وعضو مجلس الشورى أحمد توفيق صالح الحولاني، وعضو مجلس الشعب السابق جمال عبيد وآخرين. كانت النيابة العامة برئاسة المستشار مصطفى عبادة، المحامي العام الأول لنيابة بورسعيد الكلية، قد أحالت محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، وآخرين للمحاكمة الجنائية على ذمة قضية أحداث اقتحام قسم شرطة العرب، وقد بلغ عدد المضبوطبن في القضية 74 شخصا يحاكمون من أصل 191 في القضية.