بدأ ممثل النيابة العامة فى القضية المعروفة إعلاميا ب"اقتحام قسم العرب" مرافعته أمام محكمة جنايات بورسعيد، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، مؤكدا ان القضية امتلأت بالأدلة القولية والفنية التى تدين المتهمين، مستندا الى أقوال الشهود ومن بينهم الضباط مجرو التحريات والتى جاءت شهادتهم مقنعة. وأوضح الأدلة المادية فى معاينة النيابة العامة لمسرح الجريمة، وأثبتت التلفيات بقسم شرطة العرب وجود آثار للطلقات النارية بحوائط القسم، وما ضبط بحوزة المتهمين الثالث والتاسع من أسلحة مختلفة، وايضا تقارير الصفة التشريحية والتى انتهت الى أن الواقعة جائزة الحدوث وفقا لتصوير النيابة العامة وفى نفس التاريخ، وتقارير فحص الاسلحة أثبتت صلاحيتها للاستعمال. وأكد ممثل النيابة العامة أن أركان جرائم القتل العمد والشروع فيه وإتلاف الممتلكات ثابتة جميعا فى حق المتهمين، حيث حرضوا على اقتحام قسم شرطة العرب ببورسعيد، وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم، وتهريب المحتجزين به، الأمر الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العديد من ضباط وأفراد القسم "وذلك أثناء فض اعتصام رابعة العدوية العام الماضي". ووصف ممثل النيابة المتهمين بأنهم عاشوا بلا قلب ولا ضمير، وانهم فئة آثمة ضالة انحدر بهم التفكير حتى أضلوا الطريق، وهنا ردد صفوت حجازى ساخرا وبقية المتهمين من داخل القفص: "النيابة بدأت السب". واستكمل ممثل النيابة مرافعته موضحا أن وقائع القضية بدأت يوم 16 اغسطس؛ حيث روع الوطن بزلزال ليس للطبيعة يد فيه ولكنها يد الانسان، فشهد القسم مأساة مروعة انعدمت فيها كل معانى الرحمة والانسانية وكشر العنف والقسوة عن انيابها، وغابت شمس الغروب وبعد عدم قدرتهم على منع فض اعتصامى رابعة والنهضة فاذا بشياطين الانس قد توجهوا لقسم العرب ودعوا لقتل رجال الشرطة وإخراج المساجين ولبوا النداء واتفقوا على قتل رجال الشرطة وتجمع ما يقرب من 3 آلاف شخص ادعوا بالاسلام وهو بريء منهم. وأغلق شياطين الأنس مداخل ومخارج القسم، ومنعوا خروج أى منهم وكانوا يحملون اسلحة غير مرخصة وزجاجات المولوتوف وألقوا وابلا من الأعيرة النارية على القسم محاولين اقتحامه وسرقة الاسلحة التى بداخله، وتعاملت معهم القوات الأمنية بالقنابل المسيلة للدموع ولكن بلا فائدة وبدأ تبادل إطلاق النيران. وقد تمكن بعض أهالى المنطقة من ضبط بعض المتهمين وسياراتين وبها جسم معدنى وأسلحة وكانت المحصلة مقتل 5 مواطنين والرائد محمد عادل عبد المنعم واصابة العشرات واتلاف محتويات القسم والممتلكات العامة والخاصة. ونسبت النيابة للمتهمين من الاول وحتى التاسع القيام بالقتل والشروع فيه وحيازة الاسلحة واتلاف الممتلكات، والمتهمين من العاشر وحتى 188 اشتركوا فى تلك الوقائع بالاتفاق والتحريض والمشاركة، وباقى المتهمين ألفوا حزب الاخوان الارهابى لبث العنف والفتنة بالبلاد، كما ارتكبوا المتهمين جريمة التجمهر المعاقب عليها قانونا لأن نيتهم كانت تحقيق هدف اجرامى، وكان هدفهم أن يكون عددهم كبيرا حتى يشيع الاتهام، ولكن النيابة العامة تمكنت من القبض عليهم وتحديدهم. يذكر أنه يحاكم في القضية كل من الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والدكتور محمد البلتاجى عضو مجلس الشعب السابق والأستاذ بطب الأزهر والداعية الإسلامي صفوت حجازي والدكتور أكرم الشاعر عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة بورسعيد وأحمد توفيق صالح الحولانى عضو مجلس الشورى وجمال عبيد عضو مجلس الشعب السابق وآخرين.