قال الإعلامي المصري محمود يوسف: إن برامج "التوك شو" لن يكون هناك ما ينظم عملها؛ في ظل وجود شبه حرب على إنشاء نقابة للإعلاميين. وأوضح "يوسف" - في تصريح خاص ل"صدى البلد" - أن وجود نقابة للإعلاميين، يعد الضامن الوحيد لوضع معايير للممارسة الإعلامية بشكل عام وليس فقط برامج التوك شو؛ لأن الإعلام عامة يمارس دورًا سلبيًا يتضح بفجاجة وقت الأزمات، نتيجة غياب آلية التنظيم والمحاسبة والعقاب. وأشار "يوسف" - في تصريح خاص ل"صدى البلد" - إلى أن نقابة الصحفيين على سبيل المثال تخضع كل من يتجاوز مهنيا من أعضائها إلى المحاسبة؛ بعد فتح تحقيق وفقا للقوانين المنظمة لها، بينما يغيب ذلك تماما عن الوسط الإعلامي للسبب السابق ذكره. وأرجع تشبيهه للوضع ب"الحرب"؛ إلى الرفض غير المبرر لإنشاء نقابة للإعلاميين أو حتى دمجهم مع نقابة الصحفيين. وقال: إنه من ناحية فإن النظام المصري مازال يفتقد لسياسة تقبل الشرائح الكبيرة في هيئة "لوبي"، ودائما ما يخشى أن يشكل هذا اللوبي خطرًا عليه، وقد يكون هذا أحد أسباب رفض استحداث نقابة للإعلاميين خوفا من أن يتحولوا إلى "لوبي" مضاد. وأضاف أن بعض الصحفيين يهاجمون الفكرة بشدة ربما خوفا على أنفسهم وعلى البرامج التي يقدمونها ويعملون بها على شاشات الفضائيات، فمن ناحية سيخضعون للمعايير التي ستضعها النقابة، ومن ناحية أخرى لن يستطيعوا الجمع بين نقابتين. وشدد على ضرورة دراسة أمر نقابة الإعلاميين مجددا حيث ستكون طوق النجاة، وعلى الأقل فإن وجودها سيحد من تجاوزات برامج التوك شو والإعلام بشكل عام، خاصة في أوقات الأزمات.