قالت تنسيقية الثورة السورية المعارضة إن الجيش اللبناني اعتقل الأحد الماضي 13 شاب سوري من مخيمي "وليد حمدانية"، والحمدانية الواقعين في منطقة سهل البقاع الأوسط في لبنان دون توضيح أسباب ذلك. وأضافت التنسيقية أن المخابرات اللبنانية اقتحمت المخيمين في الساعة السادسة من صباح الأحد وداهمت عدة خيام فيهما ثم اعتقلت 13 شاب سوري معظمهم من أهالي منطقة دمر في العاصمة دمشق واقتيادهم إلى جهة مجهولة للتحقيق معهم. وأكدت أن عملية المداهمة والاعتقال هى ليست الأولى من نوعها وأن مخيم وليد حمدانية يضم 101 خيمة للاجئين السوريين، أما مخيم الحمدانية فيحوي 33 خيمة، ويعاني شبان المخيمين من عمليات الاعتقال المتكررة وتتراوح مدتها ما بين ثلاثة أيام، وشهر يتعرضون خلالها للتعذيب والإهانة وأوضحت أن أسباب الاعتقال المعروفة هى انتهاء أوراق الإقامة دون أن يقوم أصحابها بتجديدها أو ربما يكون دخول بعض اللاجئين إلى البلاد بطريقة غير شرعية فيتم اعتقالهم لفترة زمنية يتعرضون خلالها للتعذيب ومن ثم يطلب منهم تسوية أوضاعهم، والعودة إلى الخيام. يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان بينت في تقرير قبل شهر أن لبنان تحتل المرتبة الثانية بين دول الجوار في استقبال اللاجئين السوريين، وذلك بعد أن هرب الآلاف إليها إثر علميات التطهير الطائفي في مدينة بانياس الساحلية، وقرية البيضا، وبعد المعارك القاسية في ريف حمص الغربي، في مدينة القصير، وما جاورها، وفي ريف دمشق في منطقه القلمون، وبلغ عددهم ما لا يقل عن 1.7 مليون لاجئ، من بينهم قرابة 570 ألف طفل، وما لا يقل عن 190 ألف امرأة.