جامعة الدول العربية علق مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية أعمال جلسته المغلقة الأولى التي عقدها، السبت، لبحث مستجدات الأزمة السورية، بناء على طلب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثان رئيس الاجتماع، وذلك لإعطاء فرصة لعقد اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا على هامش الاجتماع، للتشاور حول الصيغة الجديدة لمشروع القرار الذي سيصدر عن المجلس في ختام أعماله في وقت لاحق. وقال مصدر مسئول من داخل الاجتماع إن اجتماع اللجنة الوزارية مخصص لمناقشة كيفية التعامل مع رفض بعض الدول العربية مقترحا بتجميد عضوية سوريا ومنظماتها في الجامعة. وأضاف المصدر أنه كان هناك اتجاه قوي داخل اللجنة الوزارية في اجتماعها، الجمعة، بطرح موضوع تجميد عضوية سوريا للنقاش، إلا أن رفض بعض الدول العربية المركزية طرح موضوع التجميد في الوقت الراهن، وإعطاء فرصة للحكومة السورية لتنفيذ ما تعهدت به، دعا رئيس الاجتماع لعقد اجتماع عاجل للجنة على هامش اجتماعات المجلس لتدارس كيفية الخروج من هذا المأزق. وأوضح المصدر أن المندوب السوري لدى الجامعة، السفير يوسف أحمد، أكد في مداخلة خلال الاجتماع، التزام بلاده بتنفيذ بنود خطة العمل العربية لحل الأزمة في سوريا، وقال إنه تم سحب المظاهر المسلحة من الشوارع، وأن سوريا تتعرض لحملة إعلامية مضللة تتزعمها قنوات تعمل لصالح أطراف خارجية وينبغي إتاحة الفرصة أمام بعثة للجامعة العربية لزيارة سوريا والاطلاع على الوضع هناك. وأعرب مندوب سوريا عن استغرابه للتعجيل بالدعوة لهذا الاجتماع الوزاري رغم وجود اجتماع سابق للجنة الوزارية على مستوى المندوبين في الثالث من نوفمبر الحالي، وأعطت مهلة عشرة أيام للحكومة السورية لتنفيذ المبادرة. يأتي ذلك في الوقت الذي تظاهر فيه العشرات من السوريين، والمصريين، واليمنيين، والليبيين والبحرينيين، أمام مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، رافعين الأعلام السورية ولافتات تحمل مطالب السوريين. وقال المعارض السوري، مأمون كويفيتة إن الشعب السوري مصر على مطالبه، والتي تتمثل في سحب سفراء الدول العربية من دمشق، وتجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، وفض حظر جوي على النظام السوري، وفرض عقوبات دولية. وهاجم الشباب السوري موقف الجامعة العربية وأمينها العام، متهمين إياه بمنح النظام السوري مزيدا من الوقت لسفك دماء الشعب.