تصاعدت الاتهامات الإيرانية الموجهة لتركيا بالتورط المباشر في أعمال العنف التي تشهدها سوريا و العراق من خلال دعم الأتراك لتنظيم داعش الإرهابي، وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، في تقرير لها إنه يوجد على الأراضى التركية ما لا يقل عن 3000 فرد من عناصر داعش أو من هم على صلة بهذا التنظيم الإرهابي فضلا عما تقدمه تركيا من تسهيل لمرور المنضمين لصفوف داعش في سوريا و العراق عبر أراضيها، واستند تقرير وكالة الأنباء الإيرانية في جانب منه إلى ما وصفه بتقرير صادر عن جهاز المخابرات التركي أطلعت الوكالة على فحواه اشتمل على تحذير من احتمالات قيام العناصر المتصلة بتنظيم داعش بعمليات إرهابية داخل الأراضي التركية. ونقلت "إيرنا" كذلك عن صحيفة حريات التركية أن أجهزة الأمن التركية قد وضعت في حالة استنفار تحسبا لهجمات إرهابية من خلايا داعشية موجودة في تركيا إذا تجاوبت أنقرة مع الضغوط الدولية عليها لكى تحكم حدودها مع سورياوالعراق أمام حركة عبور العناصر المتطرفة لكلا البلدين. وأشارت وكالة الأنباء الإيرانية إلى أن تحريات استخباراتية قد كشفت النقاب عن قيام عصابات تتبع داعش بأنشطة واسعة لسرقة السيارات في تركيا وأنه من المحتمل أن يتم استخدام أي من تلك السيارات المسروقة في عمليات إرهابية بعد تفخيخها، وشددت أجهزة الأمن التركية من إجراءات تأمين السفارات الأجنبية في أنقره في أعقاب العمليات الإرهابية التي شهدتها فرنسا وبلجيكا. وبحسب تصريحات مسئولي الأمن في تركيا فإن ما لا يقل عن 700 تركى يقاتلون في صفوف داعش حاليا نافين أن تكون تركيا تسهل انتقال المتطرفين إلى سورياوالعراق وأنها أجهضت عمليات تسلل عديدة واعتقلت 7250 متسللا عبر أراضيها حاولوا الدخول إلى سورياوالعراق كما رحلت سلطات الأمن التركية 1160 عنصرا تكفيريا متطرفا إلى خارج أراضيها بعد اعتقالهم.