محمد سلمي ترابين بعد 7 سنوات قضاها في السجون الإسرائيلية عاد محمد سلمي ترابين إلى منزله عشية عيد الأضحى، عبر معبر طابا البري، بعد أن رفض الخروج في صفقة "جرابيل" وأصر على إنهاء مدة حكمه "7 سنوات" في السجون الإسرائيلية، لرغبته في خروج سجين من ذوي الأحكام المرتفعة بدلاً منه، لعلمه بأن مدته أوشكت على الانتهاء. وكشف محمد سلمي "37 سنة"، والمقيم بوادي الأزارق بوسط سيناء الذي يبعد بعض أمتار عن الحدود المصرية مع إسرائيل، عن قيام إسرائيل بإدارة شبكات تجارة المخدرات والسلاح على الحدود الإسرائيلية المصرية بواسطة عملائهم في المنطقة. وحمل "سلمي" في تصريحات ل"صدي البلد" إسرائيل كل المسئولية عن سجن واستدراج المصريين لسجونها ومحاكمتهم بكل قسوة وتلفيق الاتهامات لهم، موضحا أن إسرائيل تسعى إلي أن يكون لديها رصيد كاف من المساجين والأسرى المصريين، ليستطيعوا استبدالهم بجواسيس لإسرائيل في المستقبل . وقال سلمي: "إنه خلال التحقيق معي من قبل الموساد الإسرائيلي، قام الضابط الإسرائيلي بالاتصال بضابط أمن الدولة بشمال سيناء، ليقوم باعتقال صديقه بشمال سيناء والذي ذكر اسمه في التحقيقات، موضحاً أنه تأكد بأن صديقه تم اعتقاله على الفور من قبل جهاز أمن الدولة بشمال سيناء. وأضاف: "أمن الدولة كانت تعمل مع المخابرات الإسرائيلية" وتابع قائلاً: "نظام مبارك كان يحمى إسرائيل بكل الطرق على حساب المواطن المصري في سيناء على الحدود مع الكيان الصهيوني". وعلمت " صدى البلد " عن مصادر مطلعة ومتفرقة أن "محمد سلمي" قبض عليه داخل "تل أبيب" بزعم التجسس لصالح المخابرات المصرية، إلا أنه نفي ذلك دون أن يعلن عن سبب سجنه في السجون الإسرائيلية، مؤكدا أنه سجن بظلم كبير. وأضاف انه بعد رحيل مبارك، علم وهو داخل السجن بأن إسرائيل قلقة بِشأن أمنها وتحاول بكل جهدها الضغط على مصر لإضافة وإدخال قوات إضافية من قوات حفظ السلام إلى سيناء. ونفي "سلمي" ما قالته وزارة الخارجية بشأن عدم وجود مصريين في السجون الإسرائيلية بخلاف من شملتهم الصفقة، مؤكدا أن هناك 60 مصريا يعرفهم بالعدد وبالتحديد في سجون "بئر السبع، ونفحا، عسقلان، هيلكدار، ديكل، وبعض السجون الأخرى". ووصف محمد سلمي، صفقة " جرابيل " بالفاشلة وأطلق عليها اسم صفقة "جبران الخواطر". وأشار "سلمي" إلي أن إسرائيل باتت قادرة على إرسال أية رسائل لأبناء المنطقة الحدودية عبر خطوط التليفونات الإسرائيلية المنتشرة على الحدود "اورانج"، وذلك بعد غياب شبكات المحمول المصرية. وأكد أن أمن مصر وسلامة الحدود يجب أن تنبع من اهتمام الحكومة بالمواطن المصري القابع على الحدود، وتقوية العلاقات بينه وبين الأجهزة الأمنية، وتزويده بأدوات التعمير من ماء وكهرباء، موضحا أن إسرائيل لا تخشى الأسلحة كخوفها من تعمير المناطق الحدودية بسيناء وزرعها بالبشر. وطالب "سلمي" بتسكين ملايين المصريين على المناطق الحدودية وتسهيل الإجراءات لهم. وفي سياق متصل رحب نشطاء على صفحاتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " بقدوم "محمد سلمي ترابين"، ووفقا لرواياتهم فإن "سلمى"، رفض عرضا من جهاز الموساد الإسرائيلي للعمل معهم بعد القبض عليه داخل إسرائيل أثناء قيامه بنقل بضائع إلى تجار عرب عبر الحدود، وفور عودته إلى الأراضي المصرية أبلغ المخابرات المصرية بعرض الموساد، واستطاعت إسرائيل استدراجه لتعتقله بعد استخدام عملائها في المنطقة وحكمت عليه بالحبس المشدد لمدة سبع سنوات.