أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي أن مصر لديها إمكانيات اقتصادية هائلة، خاصة مع الاستقرار الاجتماعى والسياسي والأمني الذي سعى إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتا إلى أنه "في ظل المشاكل السياسية التي عانت منها مصر الفترة الماضية نجد أن الشركات اليابانية كانت موجودة في السوق المصرية". وقال رئيس الوزراء، خلال منتدى الأعمال المصري الياباني الذى عقد اليوم، السبت، إن "الشركات اليابانية تعاني معوقات من التشريعات الخاصة ببيئة الأعمال والبيروقراطية، إلا أن الحكومة المصرية ستسعى خلال الفترة المقبلة إلى إزالة جميع المعوقات التي تحول دون جذب الاستثمارات"، مشيرا إلى أن زيارته للقاهرة تعتبر من الزيارات القليلة التي نسعى إليها في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن هناك العديد من التشريعات التي يجب أن يتم تغييرها في مصر، إلا أن الحكومة تؤكد أن خير الأمور الوسط، وشدد على ضرورة أن تتم محاربة الإرهاب دوليا وليس في منطقة الشرق الشرق الأوسط فقط نظرا لتأثيره غير المباشر على المجتمع الدولي. ولفت إلى أن الحكومة اليابانية سعت إلى تقديم منح تقدر 2.2 مليار دولار للشرق الأوسط، حيث إنه لاستعادة الشرق الأوسط لمكانته سوف تقدم اليابان جميع المساعدات تقدر بنحو 2.5 مليار دولار لمصر كمساعدات عسكرية وغيرهها لاستعادة مكانتها مرى أخرى في الشرق الأوسط وتحقيق هدفها إلى تكوين بلد ديمقراطي. وأعلن رئيس الوزراء اليابانى أن اليابان تستعد لمشاركة مصر في تطوير المتحف المصري والجامعة اليابانية للعلوم والتكنولوجيا المصرية، بالإضافة إلى مشروع محور قناة السويس الذى تم بناؤه بمساعدات يابانية، لافتا إلى أن الحكومة المصرية تسعى بكل جهد لتحسين المناخ الاستثمارى في السوق المصرية وكذا الحال بالنسبة للاستقرار الأمني، فاستقرار مصر هو استقرار للشرق الأوسط. وأكد أن اليابان ستقدم 360 مليون دولار منحة للطاقة الكهرباية ومترو الأنفاق وإنشاء مشروعات للطاقة لدعم مصر في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، لافتا إلى أن اليابان تقدم مساعدات تقدر ب200 مليون دولار للدول التي تعاني من إرهاب منظمة "داعش"، فلليابان دور كبير تقوم به لمواجهة الإرهاب. وقال: "نسعى لإقرار السلام في منطقة الشرق الأوسط بجانب إنشاء مشروع مزارع "أريحا" لإنشاء منطقة صناعية بالتعاون مع إسرائيل ويكون لفلسطين دولة جاذبة للسياحة. وأضاف رئيس الوزراء أن "بناء الثقة أهم محور لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط التى تمتلك موارد وإمكانيات مخفية لم تظهر بعد، وما يحول دون ظهورها تلك الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشرق الأوسط، وأن اليابان سوف تستمر في نشر الطريقة الوسطية، وتحيا المشاركة بين اليابان ومصر".