الجيش اليمني يقصف مستشفى بتعز ومظاهرات مؤيدة و معارضة لصالح

قصفت القوات اليمنية الموالية للرئيس علي عبد الله صالح مستشفى الروضة في وسط تعز، ما أسفر عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى لترتفع حصيلة اليوم الدامي في المدينة الواقعة جنوب صنعاء إلى 13 قتيلا وعشرات الجرحى.

وذكرت مصادر محلية أن الجيش قصف الطوابق العليا من المستشفى بتسع قذائف، وأكد مصدر طبي بالمستشفى أن قوات صالح عادت إلى قصف المستشفى حيث نقل ضحايا قتال سابق و أنه تم نقل المرضى إلى قبو بالمستشفى بحثا عن ملاذ أمن بعد أن دمر القصف الطابقين الثالث والرابع بالمستشفى.
واندلعت الاشتباكات في تعز أمس الخميس بعدما أطلق مسلحون الرصاص على جندي كان يقف عند مبنى حكومي فأصابوه بجروح خطيرة. وأعقب ذلك قتل زعيم قبلي موال لصالح وإصابة أحد حراسه.
ويتزامن هذا التصعيد الدامي مع المهمة الجديدة التي بدأها المبعوث الأممي جمال بن عمر للتوصل إلى حل للأزمة اليمنية، وهو تصعيد قد يرخي بثقله على الجهود الرامية إلى وقف العنف ودفع الرئيس اليمني إلى التوقيع على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة.
وعلى صعيد المظاهرات شهدت العاصمة اليمنية صنعاء و18 محافظة أخرى "الجمعة" مظاهرات أطلق عليها "جمعة لا حصانة للقتلة"، طالبت بمحاكمة الرئيس صالح وأركان نظامه، ورفضت المبادرة الخليجية التي تمنحه حصانة من المقاضاة.
وفي المقابل تجمع عشرات الآلاف من المؤيدين لصالح في منطقة شارع السبعين في صنعاء حيث أدوا صلاة الجمعة, وتظاهروا بالقرب من القصر الرئاسي، معبرين عن تأييدهم لصالح ولبقائه في الحكم إلى نهاية ولايته الدستورية عام 2013.و على جانب أخر شارك آلاف آخرون من مؤيدي صالح في صلاة الجمعة في العاصمة ولم ترد تقارير تفيد بوقوع أعمال عنف في صنعاء.