أكد الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي أن بلاده مستعدة لمواجهة المتمردين الهوتو الروانديين في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية فيما يشير إلى أن هجوما مشتركا مع قوات جنوب افريقية مدعومة من الأممالمتحدة بات وشيكا. وقالت بعثة الأممالمتحدة في الكونجو إن القوات الحكومية وقوات حفظ السلام تكثف انتشارها صوب مواقع المتمردين لكن المتمردين يحتشدون أيضا ويختلطون بالمدنيين وهو ما يثير مخاطر استخدامهم كدروع بشرية. ومن المقرر أن يشن جيش الكونجو وقوة تدخل تابعة للأمم المتحدة قوامها 3000 فرد من جنوب افريقيا وتنزانيا ومالاوي هجوما على جماعة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا التي تأتي في قلب سنوات من الصراع في منطقة البحيرات العظمى بوسط القارة الافريقية. ونفى كيكويتي في بيان مساء يوم الثلاثاء بعد محادثات مع وزير الدفاع الجنوب افريقي نوسيفيوي مابيسا نكاكولا ما يقال عن أنه متردد في التصدي للجماعة المتمردة. وقال "هناك أناس يتظاهرون بأنهم يقرأون ما يدور في ذهن تنزانيا. يزعمون أن تنزانيا لا تنوي مواجهة الجماعات المتمردة في جمهورية الكونجو الديمقراطية. هؤلاء غريبو الأطوار لأن تنزانيا.. مثل جنوب افريقيا ومالاوي .. لها قوات في جمهورية الكونجو الديمقراطية بتفويض قوي من الأممالمتحدة." وزار رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما لواندا يوم الأربعاء لإجراء محادثات مع نظيره الأنجولي خوسيه ادواردو دوس سانتوس من المتوقع أن تركز على الأمن في شرق الكونجو حيث يوجد زهاء 1400 مقاتل متمرس من جماعة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا. وتضم الجماعة جنودا من عرق الهوتو مسؤولين عن مذبحة رواندا في عام 1994. ولم تف الجماعة بمهلة انتهت في يناير كانون الثاني لالقاء السلاح والاستسلام. ولم تعلق وزارة الخارجية الجنوب افريقية على مناقشات زوما. لكن بريتوريا قالت في بيان بعدما أيد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة العمل العسكري إنها ملتزمة "بتحييد القوات السلبية في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية". وقال متحدث باسم بعثة الأممالمتحدة إن قوات حفظ السلام والقوات الحكومية تتقدم إلى مناطق جماعة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا وستبدأ العمليات العسكرية "في الوقت المناسب". لكنه حذر من أن المتمردين يختلطون بالمدنيين "ربما لتفادي استهدافهم وليستخدموهم كدروع بشرية".