أكد الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية، أنه لا يوجد ثمة علاقة بين استمرار الصحف الفرنسية في الإساءة الى المقدسات الاسلامية والدعم العربي لفرنسا في ظل حربها للارهاب بعد الهجوم الذي تعرضت له صحيفة "شارلي إبدو"، مشيراً الى أن السياسات الخارجية والتحالفات الإقليمية لا تقاس على أساس الإساءة للأديان. وأوضح "عودة" - في تصريح خاص ل"صدى البلد" – أن العالم الاسلامي لديه العديد من الاليات التي يتعامل بها مع من يقوم بالاساءة للمقدسات ومنها حسن الحوار، لافتاً الى أن أي رد فعل سيئ ردا على الصحيفة سيصب في مصلحة المتطرفين. وأضاف أستاذ العلاقات الدولية أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ليس من سلطته إصدار قوانين تجرم الاساءة للأديان، لأن فرنسا دولة علمانية وتتعامل مع الأمر بمنطق حرية التعبير. وتابع: أن "عدم التعليق وتجاهل ماحدث من الصحيفة الفرنسية "شارلى إبدو" يعد من الذكاء السياسي والدبلوماسي". يشار الى أن صحيفة "شارلى إبدو" الفرنسية الساخرة، نشرت اليوم، الأربعاء، أول أعدادها، بعد الهجوم الذى أودى بحياة عدد من صحفييها، الأربعاء الماضى، متضمنًا رسمًا كاريكاتيريًا جديدًا على غلافها للنبى محمد صلى الله عليه وسلم.