ردت المبادرة الشعبية لإسقاط مشروع الغاز الصخري على إعلان مواصلة استغلاله من طرف شركة "سوناطراك" الحكومية البترولية بالدعوة إلى أسبوع التصعيد السلمي ، حيث أغلقت عشرات المحلات التجارية أبوابها في ولاية تمنراست استجابة لدعوة الإضراب التي دعت إليها حركة "ما فرات" وذلك في إطار تواصل الاحتجاج لرفض استغلال الغاز الصخرى. ودعت المبادرة الشعبية لإسقاط الغاز الصخرى فى بيان لها اليوم الثلاثاء لأسبوع التصعيد السلمى إلى مسيرة ضخمة فى عاصمة الطاقة ولاية ورقلة يوم الخميس القادم فيما تواصلت المسيرات الرافضة لاستغلال الغاز الصخرى فى عدة مناطق بالجنوب واشتدت فى منطقة عين صالح حيث دخل الاعتصام اسبوعه الثانى . ورفض ممثلون عن الحراك الشعبى الرافض لاستغلال الغاز الصخري في الجنوب عرضا من السلطات بفتح نقاش تقنى حول أضرار الغاز الصخري يشارك فيه خبراء . وقال قياديون في المبادرة الشعبية لإسقاط الغاز الصخري في عين صالح ومتليلي والمنيعة وورڤلة وأدرار إن الحل الوحيد المتاح هو إلغاء المشروع .. ودعت لجان تنسيق الاحتجاج فى ولاية ورقلة وأدرار وتمنراست إلى أسبوع التصعيد السلمى ومسيرة كبرى فى ورقلة يوم الخميس. يذكر فى هذا الصدد أن سعيد سحنون المدير العام بالنيابة لشركة "سوناطراك" الحكومية البترولية قد اكد امس فى تصريح للاذاعة الجزائرية إن قرار استغلال الغاز الصخرى لا رجعة فيه مبررا ذلك باحتياج البلاد إلى مادة الغاز والتى قدرها بنحو 35 مليار متر مكعب خلال سنة 2015 مما يعنى أن الدولة ماضية على نحو جاد فى استغلال الغاز الصخرى رغم توسع رقعة احتجاجات سكان ولايات الصحراء الرافضة لاستغلال هذه المادة. وأوضح المدير العام بالنيابة لشركة "سوناطراك" أن قرار استغلال الغاز الصخرى بالصحراء يمليه الحرص على زيادة وتقوية وتنويع قاعدة احتياطات البلاد من النفط لضمان احتياجات السوق الداخلى من مادة الغاز دون المساس بقيمة الصادرات فى هذه المادة.