أكد الدكتور يسري العزباوي، الباحث والخبير في الشأن الفلسطيني، أن "التطور السلبي في قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية برفض مجلس الأمن طلب الرئيس عباس أبو مازن، يؤثر بشكل كبير جدا على مبادرة إعمار غزة التي دعا لها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من القاهرة قبل عدة أسابيع". وقال العزباوي، في تصريح خاص ل"صدى البلد": "كما يؤثر كذلك على التزامات بعض الدول الأوروبية التي أعلنت في مؤتمر الإعمار الشهير، فضلا عن الموقف المحرج الذي ألم بمصر نتيجة رفض مجلس الأمن لطلب الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن"، مؤكدا زيادة احتمالات حدوث انتفاضة فلسطينية ثالثة إذا ما ظلت جميع الأبواب مغلقة أمام الشعب الفلسطيني. وأضاف أن "الإجراءات التي بدأ أبو مازن في اتخاذها وأبرزها توقيع 20 اتفاقية من بينها الانضمام لمحكمة العدل الدولية والجنائية الدولية، ستزعج كلا من إسرائيل وأمريكا، وبمجرد أن يبدأ الرئيس الفلسطيني اتخاذ خطوات فعلية ستعاني إسرائيل وأمريكا صداعا عنيفا". وعن الدور الذي يمكن أن تقدمه مصر الآن، قال المحلل السياسي: "دور كبير، فبإمكانها تكثيف مساعيها لتحقيق توافق وإجماع عربي على إعمار غزة وتمرير الدولة الفلسطينية، وكذلك التحرك دبلوماسيا في أروقة الأممالمتحدة ودفع كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والمؤتمر الإسلامي لدعم الدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة، وإذا نجحت مصر في ذلك ستكون المفاجأة بتمرير الدولة الفلسطينية من خلال تصويت الأممالمتحدة". وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن مبادرة إعمار غزة في العاشر من أكتوبر الماضي، بينما جاء قرار مجلس الأمن الرافض للاعتراف بالدولة الفلسطينية الثلاثاء الماضي، وهو ما تبعه تحرك فعلي من جانب الرئيس الفلسطيني محمد عباس أبو مازن للانضمام إلى مؤسسات العدل الدولية لتمرير دولة فلسطين.